الخميس، 9 أبريل 2015

كتاب رحلات جليفر pdf




كتاب رحلات جليفر pdf
لمتابعة الكتاب من البداية قلت "بالطبع" و قلت في نفسي أن هذا يبدوا سخيفا.

فأكمل قائلا: "هذا القانون لم يكن أبدا محبوبا و كان هناك العديد من الثورات بسببه. لكن الثورات لم تكن أبدا ناجحة, و الناس التي شاركت فيها هربت إلى بليفوسكو, حيث رحب بهم كأصدقاء . بسبب هذا قامت حرب بين البلدين. كيف خسرت ليليبوت  على الأقل 40 سفينة و حوالي 30 ألف جندي. و بالرغم من أن بليفوسكو  خسرت رقم مساوي من الناس, يبدو من المحتمل أنهم يخططوا لمهاجمة ليليبوت في أي يوم قريبا".
فقلت: "هذه ليست أخبار جيدة".
"لهذا السبب طلب مني الملك ان أخبرك عن مشكلتنا, لأنه يريدك أن تساعدنا
فقلت فهمت. حسنا أنا بالتأكيد مستعد للمساعدة في الدفاع عن بلدكم من أي هجمة قادمة".


 قال "ريلدرسال"جيد, أنا سعيدا جدا بسماع هذا, سوف أخبر الملك في الحال. "
عندما غادر. جلست و فكرت فيما وعدت به. هل فعلت الشيء الصحيح؟ لم أكون أريد أن أؤذي أي شخص,لكن كان يبدو أن وقت الحرب وشيك.
بليفوسكو كانت جزيرة على بعد حولي 800 متر من شمال شرق ليليبوت. لم أكن قد رأيت الجزيرة بعد. وبعد ما أخبرني به ريلدرسال عن الهجمة المحتملة, قررت ألا أذهب إلى هذا الجانب من المدينة في حتى لا يراني أعداء ليليبوت. سمعت أنه لا يوجد اتصال بين الدولتين. لذلك هم لم يعرفوا عني أي شيء. في يوم ما أخبرت الملك أن لدي فكرة
فقال "إن كانت ستساعدنا, فأحب أن أسمعها".
قلت: "إن جواسيسكم أخبرتني أن أسطول سفن بليفوسكو جاهز لمهاجمتنا".
فقال الملك "هذا صحيح"
"حسنا, خطتي هي أنني يمكنني بسهولة أخذ كل سفن بليفوسكو منهم".
أعجب الملك بهذه الفكرة جدا و طلب مستشاريه. سألت واحد من أفضل بحارة الملك كم عمق الماء بين الجزيرتين.
فقال "حوالي المترين على الأكثر"
بعد الظهيرة, مشيت إلى الشمال الشرقي لليليبوت و رقدت على بعض الحقول بالقرب من الساحل لكي لا يراني من في بليفوسكو. أستخدمت نظارة الجيب المعظمة لكي أنظر إلى الجزيرة المجاورة. استطعت أن أرى حوالي 50 سفينة و معهم بعض القوارب الأصغر في مرسى صغير.
عدت إلى المدينة و طلبت بعض السلاسل القوية و خمسون قضيب حديدي. شكلت القضبان على شكل خطاطيف كبيرة و ربطهم بالسلاسل قبل عودتي إلى الساحل الشمال شرقي. و في ذالك الوقت كنت جاهز أن أنفذ خطتي.
. ثم قلعت حذائي و جواربي و مشيت في البحر البارد, حاملا السلاسل و الخطاطيف. و لأن البحر لم يكن عميق جدا, استطعت أن أمشي معظم الطريق, بالرغم من أنه كان علي أن أعوم قليلا حيث كانت المياه أعمق قبل أن أصل إلى بليفوسكو بعد حوالي نصف ساعة.
عندما رأني الناس في بليفوسكو, كانوا مرعوبين. و قفز البحارة من المراكب بأقصى سرعة ممكنة إلى الشاطئ. في نفس الوقت, ربطت الخطاطيف الحديدية في كل السفن لاتي في الميناء و ربطت السلاسل الحديدية معا. و بينما كنت أفعل ذلك, بدأ جنود بليفوسكو بتصويب السهام نحوي من الشاطئ. أصابت السهام زراعي و يدي, و لكن قلقي الأكبر كان على عيني. لذلك ارتديت نظارتي التي كنت قد خبأتها في جيبي. و هذا حمي عيني من أي سهام بينما بدأت أسحب السلاسل.
في البداية لم تتحرك السفن و ادركت أنهم كانوا مربوطين بأسوار المرسى.  لذا أخذت سكينا و قطعت كل الحبال. سهام أكثر كانت تصيب يدي, لكن بالرغم من أن هذا مؤلم, لم يوقفني هذا. باستخدام الخطاطيف و السلاسل, كنت قادر على سحب كل الخمسون سفينة بعيدا عن المرسي. توقف الجنود فجأة عن التصويب و شاهدوني بدهشة كبيرة عندما أدركوا ما كان يحدث. سمعت صرخات قليلة خلفي, لكن هذا لم يفعل شيء. بعدها بقليل كنت عائدا في المياه العميقة. أزلت بعض السهام من يدي و تحضرت للسباحة عائدا إلى ليليبوت.
أخبرني الملك فيما بعد عند عودتي إلى ليليبوت أنه و رجاله كانوا ينتظرون بتوتر على الشاطئ الشمال شرقي. و صاح جندي " أنا أستطيع رؤية بعض السفن! و لكن لا يوجد أي أشارة من جلفر".
قال أحد مستشاريه "بالتأكيد أسطول العدو يهاجمنا. خطة جلفر لم تنجح"                  
قال الملك "أخشى أنك على حق. ربما غرق جلفر."
 و لكن في هذه اللحظة لمست قدمي قاع البحر و وقفت و صرخت "عاش ملك ليليبوت"

الآن يراني الملك و ضحك بصوت عالي.
قال الملك "يا بطل. ستنال أهم ميدالية في هذه الأرض لما قمت به".
تلك الليلة, أصبح من الواضح بعد نجاحي أن الملك كان لديه خطط أكثر لي.
قال لي الملك "أستمع, بمساعدتك نستطيع بسهولة السيطرة على كل بليفوسكو و وضع كل أعدائي في السجن, بما فيهم الذين يريدون كسر البيض من الطرف الأكبر.
مع ذلك أخبرت الملك أنني لا أريد أن يوضع ناس بليفوسكو الأحرار في السجن. و قلت له "آسف, لا أستطيع مساعدتك في طموحك هذا". و لم يبدو على الملك السعادة.
كنت مندهشا كم تغير رأي الملك في بسرعة. عندما طلب أن يراني في اليوم التالي, لم يكن ودودا على الإطلاق. 


قال لي "لا أستطيع أن أجعلك تهاجم بليفوسكو, لكن إن لم تساعدنا, لن تكون بطلا في ليليبوت بعد الآن. أنا آسف أن أقول لك أن حياتك لن تكون سهلة من اليوم".
و قد كان محقا. فبعدها اكتشفت أنه بالرغم من أن بعض مستشاريه يوافقوني الرأي, إلا أنني كان لي الكثير من الأعداء. بالرغم من زيارتي الشجاعة لـ "بليفوسكو", إلا أن موقفي في ليليبوت أصبح أكثر خطرا.
بعد ذلك بحوالي ثلاثة أسابيع, جاء مجموعة من الموظفين الرسميين من بليفوسكو لمقابلة الملك.  و سألوا ماذا يمكن أن يفعلوه لينهوا الحرب بين البلدين بسلام و طلبوا أيضا أن يقبلوا الرجل الضخم الذي أخذ سفنهم. عندما رأوني, لم يبدو عليهم الخوف لكن انحنوا أمامي.