الخميس، 9 أبريل 2015

فوائد جذور الجنسنج الامريكي الابيض والآسيوي



فوائد جذور الجنسنج الامريكي الابيض والآسيوي  
يعتبر نبات الجنسنغ نباتاً هاماً في العلاجات الشرقية بالطب التقليدي
الصيني، ينمو بشكل أساسي بالقسم الشرقي من آسيا وخاصة في الصين وكوريا
وسيبيريا الشرقية. تعني هذه الكلمة باللغة الصينية جذرَ الرجل، وقد سميت بهذا الاسم لأن جذور نبات الجنسنغ هي على شكل شوكة مشابهة لِرِجلي الإنسان.

الاستخدامات الشعبية للجنسنغ:
تستخدم جذور الجنسنغ الآسيوي أو الأميركي على شكل فموي كمنشطات
وخافضات للوزن ومصدر للمواد الغذائية ولعلاج السكري من النمط الثاني
والعنانة الجنسية عند الرجال.
يمكن مشاهدة مكونات الجنسنغ بالعديد من مشروبات الطاقة العشبي،
حيث لا تُسجل على العبوات أي تأثيرات طبية واضحة. يمكن أن تجد
الجنسنغ أيضاً في بعض مستحضرات التجميل لكن لا يمكن التأكد من نتائج
فعالية له.

الدراسات الحديثة:
تم دراسة الجنسنوزيدات بشكل مكثف من مختلف أنواع الجنسنغ ومن
الأجزاء المختلفة للنبات، لكن أهم جزء مدروس كان هو جذور الجنسنغ، رغم
أن أوراق الجنسنغ هي الحاوية على كميات أعلى من المركبات الكيميائية
الفعالة. يصعب في الدراسات تحديد قوة ونقاوة مستحضرات الجنسنغ بقياس
الجنسنوزيدات فيه وقد يعاني بعض المصنعون لمستحضرات جنسنغ من وضع
أوراق الجنسنغ بدل الجذور في المستحضرات بعلمهم أو بدون علمهم، لذا نجد
الشركات التي تهتم بجودة التصنيع تستخدم فحوص مجهرية وطرق تحليل
متطورة مثل الكروماتوغرافيا لقياس مدى فعالية النبات.
يستخدم الجنسنغ بشكل عادي لزيادة تحمل الجسم للتعب والضغط كما
توصف له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان. فقد دلّت التجارب على
الحيوانات أن استخدام الجنسنغ يطيل العمر ويزيد الصحة في حالات تعرض
الكائن الحي للضغط الشديد.

تنّوعت الدراسات حول الجنسنغ واختلفت مواضيعها فقد أظهرت دراسة
ل «زيتانك » في الصين فعالية الجنسنغ في الحماية من الإشعاعات كما أظهرت
نقص فقر الدم عند خضوع الشخص للعلاج الإشعاعي ضد السرطان.
من الصعب تحديد مدى فعالية الجنسنغ بشكل علمي وذلك بسبب عدم وجود
مقياس واضح لفعالية النباتات وعدو وجود معيار واضح لمحتوى الجنسنغ من
المواد الفعالة الكيميائية وبالتالي عدم إمكانية تحديد جرعة دوائية واضحة،
إن الدراسات المتقدمة قليلة جداً في الولايات المتحدة حول الجنسنغ، لكن هذا
لا ينطبق على دول شرق آسيا التي قامت فيها دراسات مختلفة بشكل علمي
وعلى عدد كبير من المرضى ومن هذه الدول الصين واليابان وتايوان.
يعتبر الطب الصيني أن خواص الجنسنغ هي دافئة وبالتالي فهو يعارض كل
حالات المرض والوهن والخمول. من بعض الدراسات حول الجنسنغ هي دراسة
في جامعة مكسيكو أشارت بأن الجنسنغ هو متمم غذائي وَاعِد وقد قدم تحسيناً
في نوعية حياة الأشخاص الذين يستخدموه مقارنةً بأولئك الأشخاص الذين لم
يستخدموه. في جامعة هونكوك تم التأكد من وجود تأثيرات مضادة للالتهاب
في الجنسنغ لأنه يثبط جينات مسببة للالتهاب تدعى ب .CXCL-10
وجدت عدة دراسات أن للجنسنغ تأثيراً مثبطاً لنمو السرطان على حيوانات
التجربة لكن تأثيراته غير واضحة عند الإنسان. ولكن الدراسات لم تستطع أن
تنفي أن الجنسنغ يفيد في تخفيف أعراض التعب والوهن في مرض السرطان.

الفعالية التناسلية:
في دراسة أجريت في جامعة ألينوي الجنوبية في كلية الطب ونشرت في
المجلة الدورية الأكاديمية لعلوم نيويورك وجدت أن حيوانات التجربة التي
استخدمت الجنسنغ الأمريكي أو الآسيوي قد تحسنت لديها الرغبة الجنسية
واستطاعت تقديم أداء أفضل، كانت تأثيرات الجنسنغ لا تعود إلى إحداث
اضطرابات هرمونية ولكن كتأثير مباشر للجنسنغ على الجهاز العصبي المركزي
والغدد الجنسية سَهَلَ الجنسنغ الانتصاب عند الذكور، وهو ما يتوافق مع
الاستخدامات الطبية لهفي الطب الشعبي الصيني والكوري.
في بعض الدراسات ظهر أن الجنسنغ له تأثير منشط للغدة النخامية ويزيد
إفراز الغونادوتروبينات، وفي حين أن دراسة أخرى أظهرت أن الجنسنغ
يساعد في تسريع تطور الأعضاء التناسلية في الفئران الشابة، في حين أنه
ينشط إنتاج النطاف عند الفئران الذكور البالغة، ويزيد من طول وحيوية الدورة
الشهرية عند الفئران الإناث.

التأثيرات الجانبية:
أحد أهد أعراض تناول الجنسنغ هو صعوبة النوم خاصةً عندما نتكلم ن
الجنسنغ الأمريكي، في حين أن الجنسنغ الآسيوي لا يبدي هذا التأثير. توجد
حالات نادرة يصاب فيها الشخص الإسهال والغثيان والصداع وانخفاض
ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم والرعاف )نزف الدم من الأنف( وحساسية حلمة
الصدر. يجب الإنتباه إلى وجود حالات اضطراب نفسي عند المرضى المكتئبين
الذين يعالجون بمضادات الاكتئاب بالترافق مع تناولهم الجنسنغ.
يعتبر الجنسغ واحد من أكثر المصادر الطبيعية شهرة عندما يأتي الموضوع
للطاقة والنشاط وخفة الوزن وحرق الدهون.