اسباب كثرة التفكير في الماضي وعلاجه

0


اسباب كثرة التفكير في الماضي وعلاجه
اصبح التفكير في أحداث الماضي من بين أهم المعوقات التي يشتكي منها الكثير من الافراد ويبحثون عن طرق للتخلص من هذا التفكير المستمر الذي يعيد جراح وذكريات الماضي الأليمة مما يجعل ذاكرة الشخص تجذب الشعور النفسي السلبي الذي كان سبق ان حصل له في الماضي.

اسباب كثرة التفكير في الماضي وعلاجه

عدم التفكير في الماضي أمر لا يمكن تجنبه ولكن المشكل الذي يقهع فيه الكثير من الاشخاص هو الخطأ في التفاعل مع احداث والتجارب التي حصلت له.
وهناك العديد من الاسباب التي يمكن ان تسبب سيطرة الافكار السلبية الناتجة عن الماضي من أهمها :


علاقة مرض الاكتئاب النفسي بنبش سلبيات الماضي:
يعتبر مرض الاكتئاب النفسي من اهم اسباب كثرة تأنيب النفس على احداث واخطاء الماضي,اذ أنه معروف انه حينما يصاب الشخص بالاكتئاب يحدث تغير وانخفاض في عدد من الموصلات العصبية المسؤولة عن المزاج خاصة الناقل العصبي السيروتونين وهذا من شأنه ان يخفض من طاقة الانسان ويعكر مزاجه ويجعله يرى الحياة لا طعم لها ولا لذة فيها, وفي مثل هذه الحالة فان لابد من علاج مرض الاكتئاب عن طريق الادوية التي تعيد توازن النواقل العصبية المسؤولة عن المزاج لان كثرة التفكير هنا راجع الى الاكتئاب والتفكير الكثير يعتبر عرض من اعراض الاكتئاب النفسي, وهنا نحن لا ننصح أي شخص ان يلجأ الى ادوية الاكتئاب النفسي انما نوصي فقط الاشخاص الذين لديهم اكتئاب نفسي متوسط فما اكثر اما الاكتئاب النفسي البسيط فهو من الطبيعة البشرية ولا خوف منه.

قلة الوعي والتفكير السلبي
ايضا قلة الوعي بمدى خطر التفكير السلبي على صحة الشخص هو الآخر سبب من اسباب التفكير السلبي,حتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف تفاؤلو بالخير تجدوه واذا تمعنا في الحديث يمكن ان نستنبط عدة امور منها ان المشكل ليس في الاحداث انما طريقة التعاطي مع الاحداث خاصة لا سمح الله بعض الاحداث المؤلمة كلاصابة بمرض مثلا هنا يمكن ان نقسم التفكير الى نوعين الاول ان يفكر الانسان في كثرة النعم التي لديه وينظر الى نصف الكاس المملوء لا الفارغ وايضا يتفاءل او بعبارة اخرى يفكر بطريقة ايجابية ويتعاطى مع احداث الحياة بايجابية واريحية, اما طريقة التفكير الثاني هي التفكير السلبي ففي مثل هذا النوع من التفكير ستجد الشخص يلوم الكون كله لماذا من كل الناس أنا وتجده يؤنب نفسه والآخرين وهذا من شأنه أن يزيد الحالة سوءا وقد يصاب الانساب جراء هذا الاسلوب في التعاطي مع احداث الحياة بالاكتئاب وبعض الامراض الاخرى كصداع الشقيقة والقرحة.. حيث بينت العديد من الدراسات العلمية علاقة التفكير بصحة الانسان فالشخص المتفائل الراض بالقدر الحامد لله تعالى تجده اقل عرضة للأمراض والاضطرابات النفسية.

لو وكثرة التفكير بالماضي
ربانا صلى الله عليه وسلم في حالة حصول مصيبة او حدث أليم ان نقول قدر الله وما شاء فعل وحذرنا من الافراط في التفكير واستخدام كلمة لو وقال عليه الصلاة والسلام في مضمون الحديث ان كلمة لو تفتح عمل الشيطان, ونعطي مثالا على هذا لنفرض ان شخصا ذهب بسيارته ليزور احد اقاربه وفي الطريق حصل له حادث وجراء هذا الحادث تعرض لأذية,هذا هو الموقف الذي حدث وتأتي المرحلة الثانية هي طريقة التعاطي مع الحدث الطريقة الاولى هي ان تقول قدر الله وماشاء فعل,وهنا انت تحمد الله وترضى بالقدر وترتاح نفسيا بايمانك وتغلق باب التفكير السلبي نهائيا,اما الطريقة الثانية للتعاطي مع الموقف فهي ان تبدأ بالتفكير وتقول لماذا أنا,ياليتني لم أذهب ذلك اليوم,لو أني فعلت كذا وكذا..وهذا ما اطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بوابة الشيطان.
وايضا ينصح بتجنب الانطوائية والانكفاء على الذات والتواصل الاجتماعي.