قصص الانبياء للاطفال مكتوبة و pdf

0



قصص الانبياء للاطفال مكتوبة و pdf
سلام الله عليكم 
قصص الانبياء للاطفال
جئتكم باكبر موسوعة من قصص الانبياء للاطفال يمكن ان تقوموا بتحميل ما تشاءون منها :
1 : تحميل قصة اسحاق عليه السلا م للاطفال
اضغط على الرابط للحميل قصة اسحاق عليه السلا م pdf
2 : تحميل قصة زكريا و_يحي عليهما السلام 
قصة زكريا و_يحي عليهما السلام  pdf
3: تحميل قصة سيدنا أيوب عليه  السلام للاطفال
قصة سيدنا أيوب عليه  السلام للاطفال pdf
4 : قصة سيدنا اسماعيل عليه السلام للاطفال
قصة سيدنا اسماعيل عليه السلام للاطفال pdf
5: قصة سيدنا شعيب عليه  السلام للاطفال
قصة سيدنا شعيب عليه  السلام للاطفال pdf
6: قصة سيدنا صالح عليه  السلام للاطفال
قصة سيدنا صالح عليه  السلام للاطفال pdf
7:تحميل قصة سيدنا عيسى عليه الصلاة للاطفال
قصة سيدنا عيسى عليه الصلاة للاطفال pdf
8 : تحميل قصة سيدنا نوح عليه ا لسلام للاطفال
قصة سيدنا نوح عليه ا لسلام للاطفال pdf
9 : تحميل قصة سيدنا يونس عليه السلام للاطفال
قصة سيدنا يونس عليه السلام للاطفال pdf
10 : تحميل قصة موسى و هارون علي هما السلام للاطفال
قصة موسى و هارون علي هما السلام pdf
11 : تحميل قصة هود و لوط عليهما  السلام للاطفال
قصة هود و لوط عليهما  السلام للاطفال pdf
12 : تحميل قصة ابراهيم الخليل عليه السلام للاطفال
قصة ابراهيم الخليل عليه السلام للاطفال pdf
وفي الختام اترككم مع مجموعة من القصص القصيرة للاطفال لمن يريد قراءتها :
الضفدع والأفعى
تصادق ضفدع وأفعى يعيشان في البركة نفسها، فعلمت الأفعى الضفدع
الفحيح، وعلم الضفدع الأفعى النقيق. فكانت الأفعى تختفي بين الحشائش، وتبدأ
بالنقيق، وحين تسمعها الضفادع تظن أن الذي ينق أحد ألضفادع، فتقترب من
مصدر الصوت، فتنقض عليها الأفعى، وتأكل ما تستطيع التهامه منها.
وكان الضفدع يختفي بين الحشائش، ويبدأ بالفحيح، وحين تسمعه الضفادع،
تظن أن هناك أفعى، فتلوذ بالفرار.
وبعد مدة، اكتشفت الضفادع الحيلة، فصارت تحذر من الأفعى، ولم تعد
تقترب منها، وحين جاعت الأفعى انقضت على الضفدع صديقها فوضعته بين
فكيها، فقال قبل أن تلتهمه: بصداقتي لك خسرت أقاربي، وها أنا ذا الآن أخسر
حياتي!!
**
الجمل والخنزير
قال الجمل للخنزير: لا شيء أفضل من أن يكون المرء طويلا، انظر إلي، كم
أنا طويل.
وقال الخنزير: لا شيء أفضل من أن يكون المرء قصيرا. انظر إلى كم أنا
قصير.
فقال الجمل: إذا لم أستطع أن أثبت لك بالبرهان على أن الطول أفضل،
فسأتخلى عن سنامي.
وقال الخنزير: إذا لم أثبت لك أن القصر أفضل فسأتخلى عن أنفي.
وفي يوم خرجا يتمشيان معا، فوجدا في طريقهما حديقة يحيط بها سور
متوسط الطول، فمد الجمل رقبته، وأكل من الأشجار حتى ملأ بطنه، بينما ظل
الخنزير جائعا. ثم أدار رقبته إلى الخنزير باستهزاء وقال: والآن هل تتمنى أن
تكون طويلا أم قصيرا؟
وفي يوم آخر خرجا مع بعضهما، فوجدا في طريقهما بستانا عالي السور،
وفي سوره باب صغير منخفض، فدخل من خلاله الخنزير، وملأ بطنه من الثمار
التي في البستان، بينما ظل الجمل جائعا، وحين خرج الخنزير قال للجمل: والآن
هل تتمنى أن تكون طويلا أم قصيرا؟
وحينها أبقى الجمل سنامه، وأبقى الخنزير أنفه، وعرفا أن الطول ينفع في
مواضع، ويضر في مواضع مثل القصر تماما.
**
الثعلب والديك
في أحد الأيام اصطاد ثعلب ديكا، فقال له الديك: أريد منك قبل أن تأكلني أن
تصلي أولا كما يفعل البشر.
فقال الثعلب: وكيف أصلي؟
فقال الديك: تقف صامتا.
وقف الثعلب صامتا، فقال له الديك: لا تشغل نفسك بالنظر إلى هنا وهناك،
ومن الأفضل أن تغلق عينيك.
أغلق الثعلب عينيه، فطار الديك بعيدا، وقال للثعلب: ألا تزال تصلي أيها
الغبي؟
** قصص الانبياء للاطفال **
الثعلب والأسد والضبع
في أحد الأيام مرض الأسد مرضا شديدا، فأخذت حيوانات الغابة تزوره
واحدا بعد الآخر، لتطمئن على صحته، ولم يكن بجواره سوى الضبع.
لاحظ الثعلب أن آثار الحيوانات التي تدخل إلى عرين الأسد لا تخرج مرة
أخرى، فعرف أن الأسد يلتهم الحيوانات التي تزوره، فلم يذهب لزيارته.
وفي أحد الأيام جاءه الضبع فقال له: لم لا تذهب إلى زيارة الأسد؟
فقال الثعلب: لأنني لا أحب مشاهدة مولاي الأسد وهو يتألم من المرض.
دخل الضبع إلى الأسد وأخبره بجواب الثعلب، فقال الأسد: اذهب إليه واقبض
عليه، وأحضره إلي.
أحضر الضبع الثعلب إلى الأسد فقال له الأسد: لم لم تأت للاطمئنان علي؟
فقال الثعلب: حين علمت أنك مريض يا مولاي ذهبت للبحث عن طبيب
ليعالجك، وبعد بحث طويل عثرت على طبيب، فأخبرني أن شفاءك يسير جدا،
بشرط أن تلتحف بجلد ضبع دافئ.
حين سمع الأسد جواب الثعلب انقض على الضبع، فقتله، وخلع جلده،
والتحف به، بينما فر الثعلب بجلده.
**
السلاحف والنعامة
في أحد الأيام قررت مجموعة من السلاحف اصطياد نعامة، ولأن السلاحف
بطيئة والنعامة سريعة فقد وضعوا خطة لصيده ا.
انتشرت السلاحف في كل مكان في الغابة، وبدأ أحدهم بمطاردة النعامة التي
هربت منه، وكلما مرت بجوار أحد السلاحف صاح: هل أنت هناك؟ فيجيب
الآخر: نعم أنا هنا.
ولشدة خوف النعامة أخذت تجري بأقصى سرعنها حتى سقطت من شدة
الإعياء، فانقضت عليها السلاحف وأمسكت بها.
**
الأسد والإنسان
في قديم الزمان، حين كان الإنسان يعيش في الغابة، التقى أسد وإنسان
وجاموس وعدد من الحيوانات، وفي ذلك اليوم شاهد الجميع غيوما ممطرة
شمالي الغابة، فقال الإنسان: أنا سأذهب غدا إلى شمالي الغابة، ولكن لا يتبعني
أحد منكم. فقال الأسد: أنا سأذهب أيضا إلى هناك، ولن أهتم بتحذيرك.
افترق الإنسان والأسد وكل منهما غاضب من الآخر، فذهب الأسد إلى أمه،
وأخبرها بما حدث، فقالت له: يا بني..احذر من الإنسان الذي يصنع الأسلحة،
ويربي الكلاب البيضاء.
وفي الصباح، لم يسمع الأسد نصيحة أمه، فانطلق إلى شمالي الغابة، ووصل
إلى هناك ونام في أجمة.
وصل الإنسان مع كلابه، فسبح في البحيرة، وشرب، وسبحت الكلاب
وشربت، وحين خرج من الماء وجد الأسد أمامه، فأطلق كلابه عليه، فأحاطوا
به، وطرحوه أرضا. فقال لهم الإنسان: اتركوه يذهب هذه المرة، لعله يتعلم من
كلام أمه.
قام الأسد، وعاد إلى منزله راكضا، وفي الطريق أصابه التعب، فوقع على
الأرض قريبا من البيت، وأخذ يردد بصوت حزين: ليتني سمعت كلام أمي، ولم
أتحد الإنسان.
وفي الصباح سمعت أمه صوت أنينه، فجاءت وأخذته إلى البيت، وقالت له:
لقد حذرتك من الإنسان الذي يصنع الأسلحة، ويربي الكلاب، ولكنك لا تسمع
النصيحة!!
**
الثعلب والنيص
بعد أن عاد الثعلب والنيص(حيوان له شوك يشبه شوك القنفذ) من إحدى
المعارك الحربية، قال الثعلب للنيص: لقد انتهت المعركة، فلماذا تلبس هذا
الشوك على ظهرك؟ خلع النيص شوكه، فانقض عليه الثعلب وأكله!!
**
الثعلب والمزارع
عاد مزارع من السوق يحمل معه كمية من الدواجن، فقابله الثعلب في
الطريق وقال له: أهلا بك يا صديقي المزارع.
فقال المزارع: مرحبا بك يا صديقي.
فقال الثعلب: لقد رأيت مجموعة من قطاع الطرق في الغابة قبل قليل،
وأخشى أن تدخل الغابة فيسطون على دواجنك.
قال المزارع: وما العمل الآن؟
قال الثعلب: أرى أنه يجب عليك المبيت هنا حتى الصباح، وحين تتنا ول
إفطارك تكمل الطريق لأن قطاع الطريق لن يكونوا حينها هناك.
وافق المزارع على فكرة الثعلب، وسهر الاثنان ليلتهما معا، وأخذ الثعلب
يسلي المزارع ويقص عليه قصصا مسلية، حتى غلبه النوم.
وفي الصباح استيقظ المزارع فلم يجد دواجنه، ولم يجد الثعلب الذي سرق
الدواجن.
**
الزنبور والأمير
في أحد الأيام أراد زنبور أن يعمل عملا يجعله مشهورا، فكر وفكر، وأخيرا
قرر أنه يجب عليه أن يدخل قصر الملك، ويلسع ابنه الأمير الصغير. وهذا ما
حدث فقد دخل القصر ووجد الأمير الصغير نائما في سريره فلسعه، استيقظ
الأمير فزعا وأخذ يصرخ، فجرى صوبه الملك ورجال البلاط، لمعرفة ما حدث.
كان الأمير يصرخ والزنبور يواصل لسعه، وحين أراد الملك أن يمسك به
لسعه أيضا، وحين أراد رجال البلاط الإمساك به لسعهم كذلك..
اجتمع كل الحاشية والخدم، وانتشر الخبر في أرجاء المدينة، وتجمهر الناس
حول القصر.
وبعد مطاردة عنيفة، استطاع الخدم ضرب الدبور فوقع أرضا في إحدى
زوايا الغرفة، لا يقوى على الحراك، ولكنه بقي حيا.
وفي المساء جاء الخدم لترتيب فراش الأمير، فأخذا يتحدثان مع بعضهما
عن الحدث، وقالا – والزنبور يسمع أن المدينة للآن تتحدث عن قصة الزنبور
الشجاع الذي اخترق الحراسة على بوابة القصر، واستطاع أن يلسع الأمير
والملك ورجال البلاط.
قال أحدهما: إن ما حدث اليوم لم يحدث مثله من قبل في تاريخ هذه المدينة.
سمع الزنبور كلامه فقال: أخيرا استطعت أن أفعل شيئا لم يسبق لأحد القيام
به. إن الشخص بدون شهرة، مثل النار بدون لهب.
**
السمكة والنسر
في أحد الأيام انقض نسر على سمكة ضخمة في البحيرة، فأنشب مخالبه في
ظهرها، وحاول أن يسحبها إلى الأعلى، بينما هي تسحبه إلى الأسفل، ولم
يستطع أي منهما أن يتخلص من الآخر. وحينها استدعت السمكة أصدقاءها
الأسماك ليسحبوها إلى الأسفل، واستدعى النسر أصدقاءه من الطيور ليساعدوه
في سحب السمكة للأعلى، ولكن الأسماك سحبت السمكة حتى تفسخ لحمها،
بينما سحبت الطيور النسر حتى تكسرت أجنحته، ولذا غرق كل منهما ميتا في
البحيرة!!
وحينها علمت الطيور والأسماك أن التدخل في النزاع يؤدي إلى عواقب
وخيمة.
**
القرد والفيل
عاش في الغربة قرد وفيل، كان القرد خفيفا وذكيا وسريعا، فقال للفيل
مفتخرا بنفسه يوما: انظر إلي كم أنا سريع، وذكي.
وقال الفيل: انظر إلى كم أنا كبير وقوي.
فاختلفا أيهما أفضل من الآخر، فانطلقا إلى حكيم الغابة البوم في بيته في
برج قديم، فقالا له قصتهما، فقال: بما أنكما جئتما إلي فسأحكم بينكما، ولكن
يجب أن ترضيا بحكمي.
قالا له: نحن موافقان.
قال البوم: الذي سيعبر النهر، ويحضر لي ثمرة مانجو من الجهة الأخرى
قبل الآخر هو الأفضل.
انطلق الاثنان صوب النهر، وحين وصل القرد أولا خاف من الخوض في
النهر حتى لا يغرق. وصل الفيل فقال للقرد: اقفز فوق ظهري وسنعبر النهر معا.
قفز القرد فوق ظهر الفيل، وعبرا النهر، وحين وصل الاثنان إلى شجرة
المانجو حاول الفيل أن يصل إلى الثمار بخرطومه فلم يستطع، وحاول أن يكسر
الشجرة فلم يستطع أيضا. وحينها قفز القرد إلى الشجرة، وأخذ يلقي ثمار
المانجو على الفيل، والفيل يقوم بجمعها، حتى جمعا كمية كبيرة من الثمار.
عاد الاثنان إلى البوم فقال لهما: الآن عرفتما من منكما الأفضل. الفيل عبر
النهر، والقرد جمع المانجو. لأن كل شخص في مكانه المناسب يكون الأفضل.
**
البوم والغراب
البوم الذي لا يستطيع الرؤية في النهار، والغراب الذي لا يستطيع الرؤية
في الليل كانا أعداء بعضهما. وفي يوم قال البوم للغراب: أنا لا أحب الشمس،
لأنني لا أستطيع أن أرى إلا في الظلام.
وقال الغراب: أنا لا أصدق أنك لا ترى في النهار، لأن الذي لا يرى في
النهار من باب أولى أن يعجز عن الرؤية في الليل.
وبعد نقاش طويل صار البوم والغراب صديقين، فقال البوم للغراب: أنت لا
تستطيع أن ترى في الليل، لأنك جزء منه بسبب لونك الأسود.
وقال الغراب للبوم: وأنت لا ترى في النهار، لأن عينيك تشبهان الشمس،
في استدارتهما ولمعانهما.
**
الأسد العجوز
كان هناك ملك للغابة، حكم الحيوانات طيلة سنين عديدة، بالقوة والبطش،
فلما تقدم به العمر عجز عن صيد الحيوانات لإطعام نفسه، فأعلن عن مكافأة
ومنصب مرموق في الغابة لأي حيوان يحضر له طعاما طازجا.
سمعت الحيوانات الإعلان، فأخذوا يفتشون له عن طعام طمعا في المنصب
والمكافأة. وفي اليوم الأول أحضر له الضبع غزالا، فأخذه الأسد منه، وأكله،
ووعده بأن تصله المكافأة في أقرب وقت، ولكنها لم تصل.
وفي اليوم التالي أحضر له النمر جاموسا، فأكله، ووعده بالمكافأة التي لم
تصله.
وفي يوم آخر أحضر له الذئب ماعزا جبليا، فأكله، ولم يسنمه أي منصب،
ولم تصل أي مكافأة.
وحينها علمت الحيوانات أن الأسد كاذب، وليس لديه ما يمنحه لمن يصنع
له المعروف، فتركته، وانشغلت بأنفسها، وأبنائها. ومع أن الأسد استمر يعلن
يوميا عن مكافآت ومناصب لمن يقدم له صيدا، إلا أن أحدا لم يفعل ذلك.
ومع مرور الأيام، بقي الأسد العجوز دون طعام جيد، فتدهورت صحته،
ومات غير مأسوف عليه!!
**
ابن آوى الأزرق
في أحد الأيام دخل ابن آوى جائع مدينة بحثا عن الطعام، فطاردته الكلاب
فلجأ إلى مصنع للأصباغ، ووقع في حوض مليء باللون الأزرق، فصار لونه
أزرقا من رأسه إلى قدميه.
هرب ابن آوى من المدينة، وعاد إلى الغابة، فاستغربت جميع الحيوانات من
شكله حين رأته ولم تتعرف عليه، أو تعرف من أي جنس من الحيوانات هو.
استغل ابن آوى الموقف لصالحه، فأعلن أنه كان بومة عنيفة في يوم من
الأيام، ثم أرسل من قبل الله ليحرس الغابة.
صدقت الحيوانات الساذجة هذه الحكاية، وحينها عين الأسد رئيسا لوزرائه،
والنمر حارسا لمنزله، والفيل بوابا، وطرد جميع ابن آوى من الغاب ة حتى لا
يتعرف عليه أحد منهم، أو يلاحظ الشبه بينه وبينهم.
بدأت الحيوانات بجمع الطعام يوميا، وإعطائه لابن آوى حتى يقسمه بين
الجميع بالتساوي بعد أن يأخذ النصيب الأكبر منه فعاش حياة مرفهة.
استمر على هذه الحال زمنا طويلا، حتى مر في أحد الأيام قطيع من ابن
آوى، وبدأوا بالعواء، وحين سمع البوم العنيف صوتهم بدأ بالعواء بأقوى
صوته، فاكتشفت الحيوانات التي سمعت صوته بأنهم قد خدعوا من قبله،
فانقضوا عليه وقتلوه!!
**
الكلب والعنكبوت
في أحد الأيام دخل عنكبوت بيت الضبع، فوجد أطفاله الصغار فقال لهم: أنا
عمكم جميعا، وسأرتاح قليلا هنا، وحين تأتي أمكم بالطعام أخبروني.
جاءت الضبع الأم بالطعام فنادى أطفالها العنكبوت فأكله، وأحضرت الضبع
المزيد، والمزيد من الطعام، وفي كل مرة ينادي أطفالها العنكبوت ليأكله بينما
بقوا هم جياع.
وبعد فترة قالت الضبع الأم لأطفالها: ألم تشبعوا بعد؟
فقالوا: لا لم نشبع لأننا لم نأكل شيئا، وكل الطعام الذي أحضرته لنا أكله
عمنا.
علم العنكبوت أن حيلته انكشفت، فانطلق خارجا من بيت الضبع، فطاردته
فهرب حتى دخل بيت الكلب، فقال له الكلب: لقد أكلت طعامي ولا يوجد عندي
شيء. فقال العنكبوت: حتى أنا أكلت طعامي قبل قليل، ولا أريد شيئا.
وبعد فترة قصيرة وصلت الضبع فقالت: أيكم اللص الذي كنت أطارده قبل
قليل؟ فقال العنكبوت: إنه هذا الكلب، انظري إليه فمازال يلهث حتى الآن.
ولأن الكلب يلهث دائما فقد صدقت الضبع كلام العنكبوت، فانقضت على
الكلب الذي هرب من النافذة، وأخذت تطارده طويلا. بينما استلقى العنكبوت في
بيت الكلب ونام!!
النمر والقرد والغزال
في أحد الأيام قبض نمر على قرد ليأكله، فقال له القرد: لا تأكلني فحجمي
صغير ولن أشبعك، ولكن بدلا من أكلي سآخذك إلى المكان الذي يقيم فيه الأيل
لتأكله.
وافق النمر على هذه الفكرة، وانطلق مع القرد حتى وصلا إلى منطقة الأيل،
فوجدا أمامهما أيلا ضخما له قرون طويلة فقال القرد: هذا هو الأيل الذي وعدتك
به.
وقبل أن يتقدم النمر قال الأيل: لقد وعدتني أيها القرد أن تحضر لي جلود
عشرة نمور، وهذا نمر واحد فقط، وبقس أن تحضر لي تسعة.
وحينما سمع النمر هذا الكلام، خاف على نفسه وفر هاربا.
**
الطماع والثعبان
في أحد الأيام عثر فلاح فقير على ثعبان داخل حقله، ولأنه اعتقد أن الثعبان
يقوم بحراسة الحقل من الزواحف الضارة والحيوانات المؤذية فقد قرر أن يطعمه
يوميا، وبعد أن أطعمه وجد بالقرب من حفرة الثعبان جنيها ذهبيا مكافأة من
الثعبان له.
أخذ الفلاح الجنيه واستمر في إطعام الثعبان، واستمر الثعبان في منحه كل
يوم جنيها ذهبيا.
وفي يوم أراد الذهاب إلى سوق المدينة لشراء بعض الحاجيات، فأوكل مهمة
إطعام الثعبان إلى ابنه ومضى صوب المدينة.
كان ابن الفلاح طماعا، ففكر أن بطن الثعبان مليء بالذهب، فقرر أن يشق
بطنه ليأخذ الذهب الذي بداخله، فأحضر سكينا وطعن الثعبان ولكنه أصيب بخدش
بسيط، وانقض على الولد وعضه بأنيابه السامة، فمات بسبب طمعه!!
**
الطير ذو الرقبتين
في قديم الزمان عاش طير له رأسان ورقبتان وجسم واحد ومعدة واحدة،
وفي أحد الأيام عثر أحد الرؤوس على جرة فيها عصير، وحين أراد الرأس
الثاني أن يتذوق منه قال له: هذا العصير لي وحدي.
غضب الرأس الآخر، لأنه كان عطشا، وبعدها وجد جرة مملوءة بالسم،
ولشدة غضبه وعطشه شرب منه فدخل السم إلى معدتهما المشتركة، فمات
الاثنان!!
**
الأسماك والحيوانات
اتفقت الأسماك والحيوانات على أن يتبادلوا مناطق العيش، فتعيش الأسماك
على السهول والجبال، وتعيش الحيوانات داخل البحر. وبعد تنفيذ الاتفاق مات
أكثر الحيوانات التي دخلت البحر، إما بسبب الغرق، أو التهمتها الوحوش، ولم
ينج منها إلا عدد قليل، فتقابلوا مع العدد القليل الذي نجا من الأسماك بعد موت
أكثرها بسبب الجفاف، فقالت الأسماك: أوه..دعونا نعود إلى بيتنا البحر. واندفعت
بقوة إلى الماء!
وقالت الوحوش: أوه..دعونا نعود إلى بيتنا السهول والجبال. ثم قفزت بفرح
إلى اليابسة!
وحينها سألهم الحكيم: متى ستغيرون أماكنكم ثانية؟
فأجابوا بصوت واحد: أبدا أبدا لن نغير أماكننا ثانية، فكل منا لا يستطيع
العيش إلا في المكان الذي خلق له.
**
القرد والجاموس
في أحد الأيام قام أحد القرود بإيذاء جاموس ضخم بقرنين حادتين، كان
القرد يقفز من فوق الأشجار على ظهر الجاموس، ويمسك بقرنيه، ويبقى على
ظهره لفترات طويلة دون أن يحرك الجاموس ساكنا.
وفي أحد الأيام جاء أحد الجواميس وكلمه قائلا له: لماذا لا تلقن هذا القرد
المزعج درسا، فأنت أقوى منه بكثير، بدلا من أن تتركه يقفز على ظهرك؟
قال الجاموس: إنه قرد ضعيف، ومغرور، ولكن الأيام ستلقنه درسا لا ينسى.
وفي أحد الأيام قفز القرد من أعلى شجرة، ليقف فوق ظهر الجاموس،
ولسوء الحظ فقد وقع فوق قرنيه اللذين اخترقا جسده، فسقط القرد مضرجا
بدمائه!!
**
قائد الغزلان
حين شعر الغزال بدنو أجله، نادى ابنيه وأوصاهما بالاهتمام بالقطيع من
بعده، ووكل إليهما مهمة قيادة القطيع نحو الغابة المنطقة المعشبة، وأمرهما أن
يبتعدا عن مزارع البشر حتى لا يصطادوهم.
قاد أحد الغزالين جزءا من القطيع، وقاد الآخر الجزء المتبقي، وسلك الأول
بقطيعة طريقا يمر بمزارع البشر لأنه الأقصر، بينما قاد الآخر مجموعته عبر
طريق طويل ولكنه آمن.
وفي أثناء الطريق اعترضت مجموعة من المزارعين طريق الغزال الأول
وقتلت بعضا من أفراد قطيعه، بينما وصل القطيع الآخر سالما.
وحينها أوكل الغزال العجوز مهمة قيادة القطيع من بعده إلى ابنه الذي سلك
الطريق الأطول.
**
البوم والغربان
في أحد الأيام قررت الطيور أن تختار عليها ملكا، فوقع اختيار أكثر
الحيوانات على البوم لحكمته، وحين وافقت جميع الطيور على الاختيار اعترضت
الغربان، وبدأت تنعق بصوت عال معترضة على اختيار البوم.
غضب البوم فتحولت ملامح وجهه إلى شكلها الغاضب، وبدأ يطارد الغربان
منذ ذلك الوقت. وحين رأت الطيور تصرفه الأرعن اختارت البجعة ملكا عليها
بدلا منه.
**
البوم والبجعة
في أحد الأيام نشأت صداقة قوية بين بجعة كانت تعيش في بحيرة، وبين
بوم كان يسكن في شجرة صفصاف بالقرب من البحيرة، أخذ البوم يزور البجعة
كل يوم ويتسلى معها، وفي يوم من الأيام أعلن لها أنه مل من البحيرة، وأنها إذا
أرادت أن تراه فعليها زيارته في شجرة الصفصاف.
وبعد عدة أيام اشتاقت البجعة إلى البوم، فانطلقت تبحث عن شجرة
الصفصاف حتى وجدتها، وبحثت عن البوم فوجدته مختبئا في فتحة مظلمة داخل
الشجرة، فقال لها: أنا لا أستطيع الخروج نهارا، وعليك أن تأخذي استراحة قليلة
حتى تغرب الشمس، وحينها أخرج إليك.
انتظرت البجعة حتى حل الظلام، فخرج البوم إليها وتحدثا قليلا، ثم غلبها
النوم فنامت حتى الصباح، وعاد البوم إلى بيته في الشجرة.
وفي الصباح مر عدد من التجار بجوار الشجرة، وحين سمع صوتهم البوم
أصدر صوته المزعج المعروف، فتشاءم التجار من صوته، فبحثوا عنه ليقتلوه،
ولكنه كان مختبئا في الشجرة، فوجدوا البجعة فأطلقوا عليها النار وقتلوها!!
**
تاجر الكلاب
وقف كلب ذات يوم أمام بيت فلاح، فمر بجواره تاجر كلاب، فقال الكلب له:
هل تشتريني؟ فقال التاجر: يا لك من مخلوق صغير وقبيح. أنا لا أدفع فيك بنسا
واحدا. وبعد أيام وقف الكلب ذاته بجوار قصر الملك فداعبه حارس القصر وقال
له: يا لك من كلب ساحر ولطيف!، وحينها مر بجوار القصر تاجر الكلاب فأعاد
الكلب عليه السؤال: هل تشتريني؟ فقال التاجر: أوه..أنت تحرس قصر الملك،
ولا بد أنه دفع ثمنا كبيرا فيك، ولولا ذلك لكنت اشتريتك. فقال الكل ب: آه..كم
يؤثر الموقع الذي تكون فيه على الناس!!
**
الدودة والغراب
قالت الدودة: أتمنى لو لم يكن هناك شمس، لأنها بدون فائدة، ولو لم تطلع
لكان باستطاعتي أن أتمشى في الحقل تحت ستر الظلام.
فقال الغراب: أنت مخطئة للغاية، فلولا الشمس لما استطعت رؤيت ك. ثم
انقض عليها، والتقطها بمنقاره وابتلعها.
فقال البوم الحكيم الذي تابع الموقف: الدودة لم تعش سوى فترة قصيرة،
ولذلك كانت تكره الشمس بينما جميع المخلوقات تريدها، ومن الصعب التعامل
مع أشخاص لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة.
**
غرور الحيوانات
اجتمعت الحيوانات في أحد الأيام فقال الأسد: كم هي عظيمة شجاعتي، ولهذا
جعلوني ملك الغاب.
وقال الثعلب: كم هو جميل فرائي.
وقال الطاووس: ما أجمل ريشي!
وقال الفيل: ما أقوى أنيابي!
وقال ضفدع صغير: إن شجاعة الأسد تجعله يهاجم الصيادين فيقتلونه،
وفراء الثعلب الجميل هو الذي يجعل الناس يقتلونه، وريش الطاووس الملون هو
ما يجعل الناس يقبضون عليه ويسجنونه، وأنياب الفيل العاجية هي التي تجعل
الصيادين يطلقون النار عليه. ولذلك فاحذر من استعراض أهم ميزة فيك لأنها قد
تكون سبب هلاكك.
**
الفيل والثعلب
خرجت جماعة من الصيادين إلى الغابة لصيد الفيلة وكان معهم فيل أليف،
وفي أثناء الاستراحة تقابل الفيل مع الثعلب فقال له: إنه عيب عليك أن تساعد
الصيادين على صيد أبناء جنسك. فكر الفيل في كلام الثعلب فوجده معقولا، فقرر
أن ينضم إلى الفيلة، فذهب إليهم، فلما رأوه رفعوا خراطيمهم لمحاربته وهم
يرددون: لقد جاءكم الخائن! فقال لهم: لست خائنا وإنما جئت للانضمام إليك م.
ولكنهم طردوه مشيعا باللعنات.
ولما علم صاحبه بفعلته، ربطه بسلسلة ضخمة إلى عمود كبير، وكتب على
جبهته: خائن أقاربه ومالكه. وحين مر السياح وقرؤوا العبارة التي على جبهة
الفيل، أخذ الفيل يردد: الخائن الذي يريد الإصلاح يفقد أقاربه ومالكه.
**
الحرية
في أحد الأيام عاد طائر الحسون ليطعم صغاره الثلاثة في العش فلم يجد أيا
منهم..
بحث عنهم في كل الغابة لعدة أيام فلم يجدهم..وفي أحد الأيام أخبره طائر
الشرشور أنه رآهم في بيت المزارع القريب..
ذهب طائر الحسون فوجد صغاره في قفص معلق على نافذة المزارع. حاول
إنقاذهم من القفص فعجز عن ذلك، فأخذ يأتي لهم بالطعام يوميا، ويطعمهم من
خلال ثقوب القفص..
وبعد عدة أيام أحضر لهم عشبة سامة، وحين أكلوا منها ماتوا جميعا.
وحينها قال طائر الحسون: الموت أفضل من العيش بلا حرية!!
**
المحارة والسلطعون
كان في البحر محارة معجبة بالقمر، وكلما رأته بدرا فتحت فمها لتتأمله.
وفي أحد الأيام لاحظ ذلك السلطعون البحري الذي كان يريد أكلها ولكنه
يعجز بسبب قوة الصدفة. فانتظر حتى مساء اليوم التالي، وحين طلع القمر
فتحت الصدفة فمها، فوضع السلطعون فيه حجرا، وحين أرادت أن تقفل فمها لم
تستطع.
**
الطاووس والإوزة والديك الرومي
اجتمع في أحد الأيام طاووس وإوزة وديك رومي داخل حظيرة، ولأن الجميع
كانوا يشعرون بالحسد تجاه الطاووس، بسبب لونه الجميل وذيله الطويل، فقد
أخذ الديك الرومي يهزأ بشكله، فقال: انظروا إلى هذا الطاووس المغرور الذي
يعتقد أن منظره جميلا مع أن ريش الديوك الرومية أجمل منه. وأما سيقانه فهي
أقبح سيقان رأيتها في حياتي، وصوته يخيف حتى البوم.
فقال الطاووس: أعرف عيوبي، ولكن الناس يعجبون بشكلي، وأما سيقاني فلو
كانت على إوزة أو ديك رومي لما لاحظ أحد قبحهما، ولا تنس أن الجمال يجعل
الحساد يلاحظون العيوب الحقيقية بالإضافة إلى عيوب أخرى متخيلة!!
**
الذئب والحصان
رأى ذئب حصانا يمر عبر المرج، فقرر أن يأكله، فتقدم نحوه، وحين رآه
الحصان قال له: أيها الذئب..لا يمكنك أن تأكلني، فلدي جواز عبور.
فرد الذئب غاضبا: أي جواز عبور تقصد؟
قال الحصان: تعال قف خلفي، وسأريك إياه.
وقف الذئب خلف الحصان ليرى جواز عبوره، فباغته الحصان برفسة
أطارته بعيدا يتلوى وكسرت أسنانه، وفر الحصان راكضا بأقصى سرعة!!
**
النيص والكلب
في أحد الأيام جاء نيص جائع إلى كلب يحرس حقلا لقصب السكر تابعا
لقاضي المدينة، فطلب من الكلب أن يطعمه فقال له: ليس عندي ما أطعمك إياه،
ولكن اذهب إلى الحقل، وكل ما تشاء من قصب السكر، واحرص على أن تبقي
الجذور مكانها حتى تنبت من جديد.
ذهب النيص وأكل حتى شبع، وبعد عدة أيام أعجب بطعم قصب السكر فأكل
حتى الجذور، ما جعل النباتات تختفي فاكتشف القاضي ذلك، فغضب واستدعى
الكلب متهما إياه بأكل قصب السكر. قال الكلب: لم آكلها أنا، وإنما أكلها النيص.
حين اتهم القاضي النيص قال للقاضي: لست أنا الفاعل بل الكلب، وأطالب
بأن تحل القضية في المحكمة.
انتظر النيص حتى حل الشتاء، ثم ذهب إلى الكلب في صباح يوم قارس البرد
يخبره أن هذا اليوم هو موعد المحاكمة.
عندما دخلوا قاعة المحكمة أخذ الكلب يرتعش من شدة البرد فقال النيص
للقاضي: انظر يا حضرة القاضي إلى ارتعاش الكلب. أليس هذا دليلا على أنه هو
المذنب؟
نظر القاضي نحو الكلب المرتعش وقال له: ماذا تقول أنت؟
عجز الكلب عن التحدث، فأعلنه القاضي مذنبا. وطرده من المنزل
والمزرعة.
والآن حين ينبح الكلب يقول الأفارقة أنه يحذر القاضي من أن النيص قد
دخل الحقل.
**
البوم والفيل
كانت بومة تعيش في فتحة في شجرة. وقد اعتاد أحد الأفيال أن ينام تحت
هذه الشجرة، فنشأت صداقة قوية بينهما.
وفي إحدى الليالي ذهب الفيل باحثا عن طعام، فلقيه ملك الشياطين ومعه
مجموعة من أتباعه، فقال لهم حين رأى الفيل: إنه هو..إنه هو!
فقالوا له: ما القصة؟ فأجاب: هذا هو الفيل الذي رأيت في حلمي أني
أصطاده وآكله، اقبضوا عليه ليتحقق حلمي.
انقض أتباع ملك الشياطين على الفيل، وأوثقوه، بينما لم يبد أي مقاومة
لشدة خوفه. وما ضاعف خوفه أيضا هو رؤيته لملكة الشياطين وهي تتقدم
نحوهم.
ولكن ما هي إلا لحظات حتى جاء البوم يصيح: إنها هي..إنها هي!!
ثم حط على رأس الفيل، وهو يشير إلى الملكة. فسأله الملك: ما القصة؟
فقال البوم: إنها الملكة التي رأيت في المنام أني تزوجتها. أرجوك زوجني إياها
حتى يتحقق حلمي. قالت الملكة: لن أتزوج بوما. وقال الملك مخاطبا البوم:
الأحلام لا تؤخذ بجدية يا صديقي، هذا أنا مثلا رأيت في منامي أني آكل الفيل،
ولكن ها أنا أطلقه الآن!!
أسرع الفيل هاربا حين فك الملك وثاقه، وابتعد وهو يشكر البوم على إنقاذ
حياته.
**
حارس النهر
بسبب غرق عدد من حيوانات الغابة في النهر، عين الأسد النمر حارسا على
النهر، فصار يقوم بدورية يومية على النهر يحذر الصغار، ويساعد من يرغب
في العبور، وينقذ من يغرق فيه، فقل عدد الحيوانات التي تغرق في النهر، حتى
كادت الحيوانات تنسى خطر النهر.
وفي أحد الأيام، وقع أرنب في النهر، فقفز النمر إلى النهر، وأخرجه، ولكنه
كان قد مات.
فغضبت الحيوانات واتهمت النمر بالإهمال، وشكوه إلى الأسد الذي قرر
فصله من وظيفته، وطرده عقابا له.
فتش الأسد عن حارس آخر للنهر، وكلما عين حارسا آخر رفض، لأنه لا
أحد يستطيع أن يمنع الحيوانات من الوقوع في نهر يمتد بامتداد الغابة. فبقي
النهر بدون حارس، وصار يغرق فيه كل يوم كثير من الحيوانات.
**
الشبل والحمير
كان الشبل الصغير مغرما باللهو واللعب ويكره العنف، فترك مجتمع الأسود
المتوحش وانضم إلى مجتمع الحمير، وأخذ يقلدهم في كل شيء ويقضي كل
أوقاته معهم لدرجة أنهم جعلوه رئيسا لجماعتهم. لقد كان حمارا في كل شيء ما
عدا طول الأذنين.
وفي أحد الأيام عاد إلى والده الأسد ليطلعه على صوت نهيقه وما تعلمه من
الحمير، وكان كل ما تعلمه يبدو مضحكا وسخيفا بالنسبة إلى ابن أسد، ما جعل
الأسد يغضب ويقول: أيها الجرو. هذه الأصوات المزعجة التي تطلقها تدل على
نوعية أصدقائك الذين كنت معهم.
فقال الشبل: لماذا أنت غاضب يا أبي، فأعضاء جماعتنا كلهم يحترمونني.
فقال الأسد: ولكن اعلم يا بني أن الأسود تحتقر بعض ما تحترمه الحمير!!
**
الكبش والنعجة والحمل
قال الكبش للنعجة وابنها الحمل: لو أردت أن أغير شكلي إلى شكل ذئب في
وضح النهار لاستطعت! وحينها سمعه الذئب الذي كان في أجمة مجاورة. وفي
صباح الغد خرجت النعجة وابنها إلى المرعى، فخرج عليهما الذئب، وقال لهم ا:
هل رأيتما هاأنذا قد حولت شكلي إلى شكل ذئب، ولكن تعالا اتبعاني إلى أعلى
الجبل لأريكما حيلا أخرى جديدة. فتبعته النعجة وابنها ظنا منهما أنه الكبش،
وحين اقتربوا من الوصول إلى قمة الجبل لحق بهم الكبش مسرعا، فهرب الذئب
واختفى مسرعا، فقال الكبش للنعجة: يا لك من نعجة غبي ة. هل صدقت أن
الخراف تتحول إلى ذئاب؟!
** قصص الانبياء للاطفال مكتوبة **
الديك والدجاجات
بينما كان الديك يتمشى مع دجاجاته الثلاث إذ قلن له: آه..كم نحبك يا ديكنا
العزيز!! فسألهن الديك: ولماذا تحببني؟ فقلن كلهن: بسبب عقلك الرزين وآرائك
النيرة التي تنير لنا الطريق. فقال لهن: هل أنتن متأكدات أن عقلي وآرائي هي
السبب في حبكن لي؟ فأجبن بصوت واحد: نعم.
مشى الديك قليلا ثم سقط متظاهرا بالموت، فقالت إحداهن: آه..كم أحبن ا!
وقالت الأخرى: آه..كم كان صوت صياحه عذبا! وقالت الثالثة: آه..كم كان لون
ريشه جميلا!
وبعد دقائق أظهر الديك أمارات الحياة ثانية فقالت الأولى: هيا عش وأحبنا
مرة أخرى! وقالت الثانية: هيا عش وأسمعنا صوتك العذب! وقالت الثالثة: هيا
عش ودعنا نرى ريشك اللامع!
وحينها قفز الديك من إغماءته المصطنعة ضاحكا وقال: سيداتي..لقد قلتن
بأنكن تحببني لنفس السبب، ولكن الآن ظهرت عدة طرق للحب!!
**
مدرسة الحكمة
افتتح البوم الحكيم مدرسة، وانضم إليها عدد من الحيوانات، وبدأ البوم يلقي
عليهم دروس الحكمة كل يو م.
وفي يوم من الأيام قرر البوم أن يجري لهم اختبارا لمعرفة مدى فهمهم
للدروس، فجمعهم ثم ألقى عليهم سؤالا يقول: لماذا يشع القمر ليلا؟
فأجاب العندليب: لكي أغني طوال الليل.
وأجابت الزنبقة: لكي أتفتح طوال الليل.
وأجاب الأرنب البري: يضيء القمر لينبت العشب فآكله في الصباح.
وأجاب الكلب: لأرى اللصوص الذين يحاولون سرقة منزل سيدي.
وحينها صرخ البوم: يكفي يكفي..ليس هناك سوى قمر واحد، ومع ذلك فكل
منكم يريد أن يجعله يعمل لصالحه!!
**
الطاووس والسلحفاة
في أحد الأيام الغائمة أخذ الطاووس يرقص بجوار البحيرة على المرج
الأخضر، فرأته السلحفاة، فقالت له: كم أتمنى أن أشاركك الرقص على هذا
العشب الأخضر.
قال الطاووس: أعتقد أنك لن تكوني آمنة في هذا المكان، وخاصة أن
سيقانك القصيرة، وصدفتك الضخمة لن تساعدك كثيرا في الرقص.
قالت السلحفاة: أرى أنك مغرور بريشك الملون، ورشاقة سيقانك، ولكن
يجب ألا تنسى أن صدفتي الملونة جميلة أيضا، وأن مشيتي رغم أنها ب طيئة
فإنها ثابتة وجميلة.
قال الطاووس: آسف إذا كنت أغضبتك سيدتي، وإذا لم تكوني خائفة فمرحبا
بك.
خرجت السلحفاة من الماء، ووقفت بجوار الطاووس، وبدأت الرقص، ولكن
في تلك الأثناء مر صياد ورأى المنظر المدهش، فاقترب من الحيوانات، وحين
رآه الطاووس قفز إلى أعلى شجرة قريبة، واختبأ بسرعة، وأما السلحفاة فلم
تتمكن من الهرب، لأنها انقلبت على ظهرها، فهجم عليها الصياد وقتلها.
قال الطاووس: أوه..مسكينة أيتها السلحفاة. كان يجب عليك أن تتجنبي
الوجود في أماكن لا تستطيعين الهرب منها بسهولة!! قصص الانبياء للاطفال