تعريف علم المنطق في الفلسفة

تعريف علم المنطق في الفلسفة
 المنطق : تعريفُه ـ مرحلتاه أو تاريخُه أو قسماه
تعريفُه: عرّفه القدماء بأنه المدخل إلى جميع العلوم، فهو آلة العلم، كما عُرِّف بأنّه جملة القوانين التي تقوّم العقل نحو الحقيقة، كما عُرِّف بأنّه الفنّ الذي يقود عمليات العقل قيادة خالية من الخطأ، فهو علم توافق الفكر مع الذّات .
ويعتبر التعريف التالي هو التعريف المانع الجامع : هو علمٌ يدرس العمليات العقلية، فيُميّز بين صلاحها وعدم صلاحها، أي بين الخطأ والصواب بهدف الوصول إلى الحقيقة ، فالمنطق علم الحق.
نوعا المنطق أو قسماه أو مرحلتاه أو تاريخه:
1ـ المنطق الصّوري: يهتمّ بشكل المحاكمات دون الاهتمام بغيرها، وغايتُه أو هدفه عصمة الفكر من الخطأ ، وقد وضعه أرسطو وطوّره العرب ، وهو استنتاجي .
2ـ المنطق التّطبيقي: يُسمّى منطق العلم أو التجريبي أو مناهج البحث ، فهو استقرائي يهتمّ بشكل المحاكمات ومضمونها ، ويعتمد عليه العلماء للوصول إلى القانون بالملاحظة والفرضية والتجريب ، وقد وضعه العرب (الحسن بن الهيثم) ونسبهُ الأوروبيون لأنفسهم وكان السبب في النهضة العلمية لديهم.
هل المنطق علم أم فنّ ؟
اختلف الفلاسفة في المنطق فمنهم مَن اعتبره علماً ومنهم مَن اعتبره فنّاً . لكنّ المنطق علمٌ بالأدلّة التالية:
1ـ لأنّ للمنطق موضوعاً محدّداً هو من وحي الواقع.
2ـ لأنه يكشف قوانين الفكر أو قوانين العقل. 
3ـ لأنّه يتطوّر دائماً من منطق صوري إلى رياضي إلى رمزي ...
4ـ لكلّ علمٍ جانب فنّي أو تطبيقي دون أن يتحوّل هذا العلم إلى فنّ .