ما هي أعراض سرطان القولون العصبي وعلاجه
سرطان القولون يسمى أيضاً سرطان
القولون والمستقيم. يبدأ على شكل بوليب أو
زائدة لحمية تنمو في الغشاء المبطن للأمعاء
الغليظة التي يشكل قسمها الأكبر القولون،
وقسمها النهائي هو المستقيم الذي يصل ما
بين القولون والشرج.
يعتبر سرطان القولون في الوقت الحاضر
السبب الثاني للوفيات عند الرجال والنساء الناجمة
عن أمراض السرطان، حيث يأتي بعد سرطان الرئة
اعراض سرطان القولون العصبي وعلاجه |
%93 من حالات هذا السرطان تحدث عند أشخاص أعمارهم خمسون عاماً وما فوق، وإن نسبة الإصابة به تزداد مع التقدم في السن.
من الأسباب الأخرى المشجعة لحدوث هذا
السرطان إصابة الشخص سابقاً بإلتهابات
الأمعاء الغليظة وخاصة منها النوع الذي يسمى
إلتهاب القولون التقرحي، وكذلك إصابة أحد
الوالدين به أو أحد الأقارب من الدرجة الأولى حيث تبيّن أن هناك نسبة قليلة من الأشخاص الذين
لديهم عامل وراثي يساعد على الإصابة بسرطان
القولون. كما ويتفق كثير من الباحثين على
إعتبار البدانة ونقص النشاط البدني والتدخين
من جملة العوامل المهيئة لهذا السرطان.
وهناك الآن دلائل قوية تشير إلى دور مؤثر
للحمية الغذائية فيما يتعلق بتشجيع حدوثه
أو في الوقاية منه. خلال العشرين سنة الأخيرة،
إستمر العلماء في تأكيد الدور المفيد لمادة
الكالسيوم، سواء بواسطة الأطعمة أو أخذها
مباشرة كأقراص في الوقاية من سرطان
القولون والمستقيم. فقد إتضح ان الأشخاص
الذين يتناولون كوباً من الحليب يومياً إنما
يقللون خطر إصابتهم بهذا السرطان بنسبة
%12 مقارنة بغيرهم، والذين يتناولون كوبين
من الحليب يومياً ينقصون هذا الخطر بضعف
النسبة المذكورة. ويرى الباحثون أنه إذا لم
يكن هناك تأكيد قاطع على أن تناول المقادير
الكافية من الكالسيوم يومياً سيشقي تماماً
من سرطان القولون، فإن هناك ولاشك فوائد
أخرى لذلك وفي مقدمتها بناء هيكل عظمي
قوي والمحافظة عليه. ينصح الأطباء أن يتناول
الشخص الذي تجاوز الخمسين من العمر مقدار
1200 ملغ كالسيوم يومياً عن طريق إستهلاك
الأغذية الغنية به على أن تكون قليلة الدسم
أو خالية منه، مثل الحليب ومشتقاته. فإن لم
تكن هذه الأغذية متوفرة، فيمكن الإستعاضة
عن ذلك بتناول حبوب الكالسيوم مباشرة.
هناك أنواع من الحمية الغذائية التي تأكد
تأثيرها الإيجابي في الوقاية من سرطان القولون
وتشتمل أساساً على الخضار والفواكه
والحبوب الكاملة وكميات قليلة من اللحوم
الحمراء. إذ يعتقد أن عنصر الحديد الذي يعطي
اللحوم الحمراء لونها يمكن أن يكون عاملاً
مساعداً على حدوث سرطان القولون، كذلك
يرى بعض الباحثين أن طهي اللحم الأحمر في
درجة حرارة مرتفعة يؤدي إلى إنتاج بعض المواد
المهيئة لحدوث سرطان القولون.
أما بالنسبة للأسبرين فهناك بعض الدلائل
على أن تناول كمية بسيطة من الأسبرين يومياً
يمكن أن تقي من هذا السرطان كما تحول دون
عودة نموالبوليبا تبعد إستئصالها. الأسبرين لا
يؤخذ بطبيعة الحال إذا كان هناك خطر التعرض
للأنزفة المعدية، لكن في حال عدم وجود موانع
من أخذ الأسبرين بمقدار بسيط، 81 ملغ يومياً
مثلاً كما هو الحال عند كبار السن، وذلك بغرض
الوقاية من النوبة القلبية والضربة الدماغية
فإن القولون يستفيد بدوره أيضاً.
أهمية إجراء فحوص الكشف عن
سرطان القولون بصورة دورية ومنتظمة
ينبغي التقييد بذلك تماماً من اجل إنقاص
خطر الإصابة بهذا السرطان. من المعروف أن
البوليبات وسرطانات القولون لا تتظاهر دائماً
بأعراض واضحة، كما ان البوليبات تنمو ببطء،
لذا فإن إجراء الفحص الدوري يساعد على
كشفها وإزالتها في بدايتها حيث تكون سليمة
أو أنها ما زالتفي مرحلية أولية من السرطان
القابل للعلاج والشفاء.
وفيما يلي إرشادات عامة حول إجراء فحوص
الكشفالأساسية والتي تبدأ إعتباراً منسن
الخمسين:
1. فحص الدم في البراز: يجرى هذا الفحص
كل عام وبواسطته يمكن كشف وجود الدم
الخفي، أي غير الظاهر، في البراز.
يجرى كل :colonoscopy 2. تنظير القولون
10 سنوات وهو الفحصالأساسي والأكثر – 5
دقة من أجل التشخيص حيث يتمكن الطبيب
بواسطته من رؤية باطن المستقيم والقولون
كله، وكشفما إذا كانتهناك بوليبات
وإستئصالها ثم أخذ خزعة منها وفحصها
نسيجياً للتأكد من طبيعتها.
3. فحص القولون والمستقيم الشعاعي
بواسطة حقنة الباريوم: ويجري كل
5سنوات وهذا الفحص يسمح للطبيب
معاينة كامل باطن المستقيم والقولون.
4. هذه الفحوص المذكورة سابقاً من حيث
توقيتها تنطبق على الأشخاصالعاديين،
أما الأشخاص المعرضون للإصابة بهذا
السرطان أكثر من غيرهم فالطبيب هو الذي
يقرر برنامجاً لإجراء تلك الفحوص وبمواعيد
متقاربة أكثر بحسب وضع كل شخص.
5. هذه الإرشادات تنطبق على الأشخاص
العاديين والذين لا يشكون من أية أعراض
معينة، لكن إذا كنت تشكو من بعض
الأعراض مثل تبدل في أوقات ومرات التغوط
وفي شكل البراز، أو وجود نزيفمن الشرج
أو غائط مدمى أو كنت تشكو من ألم أو
تشنج مستمرين في البطن فعليكفي
هذه الحالة مراجعة طبيبك فوراً.
الخلاصة إن ما ينبغي التأكيد عليه هنا
أن لا تنسى أو تتهاون في إجراء فحوص الكشف
الدورية المنتظمة، فهي وسيلتك المأمونة
لضمان الوقاية منسرطان القولون أو كشفه
في مرحلة مبكرة حيث الفرصة الذهبية
لمعالجته بنجاح وتحقيق الشفاء التام.