علاقة الاكل او الطعام بتحديد نوع الجنين
![]() |
علاقة الاكل او الطعام بتحديد نوع الجنين |
نعلم جميعاً أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، ولكنها يمكن أن تساعد أيضاً في
تحديد جنس الجنين، إن تناولك حبوب الفطور "الكورن فلكس" أو البيض وعدم تناول
الإفطار يمكن أن يؤثر على الحصول على ذكر أو أنثى.
ففي دراسةٍ جديدةٍ، تبين أن النساء اللاتي تناولن حبوب الافطار أنجبن ذكوراً أكثر، في حين أن النساء اللاتي تجنبن وجبة الإفطار أنجبن الفتيات، ظهر أيضاً أن النساء
اللاتي يأكلن سعرات أكثر ينجبن الذكور، على الرغم من أن نسبة المواليد الذكور إلى عند الإناث المشاركات في الدراسة كانت قريبة من 50 / 50 .
هذه النتائج لا تثبت أن المرأة التي تتناول الطعام أو لا تتناوله قبل الحمل له تأثير على
جنس الجنين. ومع ذلك فإن الباحثين يلمحون إلى أن اختيار جنس الجنين بين البشر
يشابه ما يحدث لدى الحيوانات، التي تكثر المواليد الذكور عند الأمهات اللواتي يتغذين
وتزداد المواليد الإناث عند الأمهات اللاتي لا يتغذين جيداً.
وقالت الباحثة فيونا مثيوز: «إن هذا قد يساعد أيضاً في تفسير انخفاض نسبة المواليد
الذكور في البلدان الصناعية مثل الولايات المتحدة. صحيح أن هناك وباء للبدانة، ولكن
هناك أيضاً زيادة في اتباع الحميّات الغذائية بين صفوف الشابات. والمزيد من الناس
يهربون من وجبة الإفطار. تشير البيانات المتوفرة لدينا إلى أن هذه الأمور قد تلعب دوراً
في تراجع صغير في نسبة المواليد الذكور ولكنه ملحوظ .»
شملت الدراسة 740 سيدة حامل من بريطانيا لم يسبق لهن الإنجاب ولم يعرفن جنس
الجنين، جميع هؤلاء النساء ليس لديهن مشاكل طبية، ولم يكنَّ بدينات، وكانوا كلهن
قوقازيات. أجابت تلك النسوة عن استبيان مفصل حول الطعام خلال أول فحص للحمل
وخلال فترة الحمل، وطلب منهن الحفاظ على مفكرة مفصّلة لمدة أسبوع خلال الشهر
الرابع للحمل. وكانت قد طلب منهن أن يتذكرن عاداتهن الغذائية خلال السنة السابقة
للحمل.
باستخدام البيانات التي تم جمعها، استطاع الباحثون الاستنتاج أن النساء اللائي
تناولن كثيراً من السعرات الحرارية قبيل الحمل أنجبن ذكور أكثر )حوالي 56 % من
ولاداتهنّ كانوا أطفالاً ذكوراً(، مقارنة مع 45 % ذكور في ولادات النساء اللاتي تناولن
سعرات حرارية قليلة قبل حصول الحمل. كما أن 59 % من النساء اللاتي قلن أنهن تناولن
حبوب الافطار كل صباح أنجبن الذكور، مقارنة مع 43 % من النساء اللواتي ذكرن أنهن نادراً ما يتناولن حبوب الفطور أو لا يتناولنها أصلاً.
بالإضافة إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية قبل الحمل، فالنساء اللواتي أنجبن
الذكور قمن بتناول طعام ذو قيمة غذائية أعلى ويشمل على البوتاسيوم. إذا كانت التغذية
تؤثر على جنس الجنين فإنه من غير الواضح إن كانت مكونات الغذاء أم السعرات
الحرارية هي التي تصنع الفارق. وقد تبين أن ما تتناولنه الأمهات بشكل محدد لا يؤثر
على جنس الطفل، إن الأمهات اللواتي ولدن الذكور أخذوا حوالي 300 ملجم بوتاسيوم
وحوالي 180 سعرة حرارية في اليوم أكثر من أمهات الفتيات، وهذا يعادل موزة كبيرة.
لذا هل يجب على المرأة التي تريد أن يكون طفلها القادم فتاة أن تتخلى عن وجبة
الإفطار – أهم وجبة في اليوم – وأن تحد من السعرات الحرارية؟
الجواب هو لا طبعاً، فوجبة الفطور وخاصة حبوب الإفطار هي من أفضل المصادر
الغذائية لحمض الفوليك، وهي المواد الغذائية التي تعتبر ضرورية أثناء الحمل وخلال
الجزء الأول من الحمل للوقاية من التشوهات الخلقية. إن الحبوب الكاملة وحبوب
الإفطار غنية بحمض الفوليك وكذلك البرتقال وعصيره، إذا اخترتي تجاهل وجبة الفطور
فبذلك لن تحصلي على ما يكفي من حمض الفوليك.
إن تناول وجبة متوازنة قبل الحمل وأثناء الحمل هي واحدة من أفضل الأشياء التي
يمكن للمرأة القيام بها لضمان أن لديها حملاً صحياً. وهذا يعني عادة تناول وجبات
منتظمة ومتكررة ، وتناول الكثير من الخضر والفاكهة والأطعمة التي هي غنية بحمض
الفوليك والمواد المغذية الأخرى.