اعراض آلام عسر الطمث اسبابه وعلاجه

0


اعراض آلام عسر الطمث اسبابه وعلاجه
تستغرق مرحلة الحيض عند اغلب النساء وهي فترة خصوبتها واستعدادها للحمل من 30 الى 40 عاما. وهي مرحلة كبيرة اذا اقتطعت من حياة أي انسان وبخاصة اذا كنت واحدة من العديدات االئي يعانين من آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث).
 


ويمكن ان تصيب آلام الدورة اية امرأة على حسب طبيعتها من سن المراهقة المبكرة الى مرحلة الثلاثينات او الاربعينات من عمرها, وقد يكون الألم بالنسبة للبعض مجرد شعور بعدم الراحة من الممكن تجاهله او التخلص منه بسهولة, ويكون عند البعض الآخر الم شديد يعرقلهن عن العمل لمدة يومين او ثلاثة الى اربعة ايام كل شهر.

وتؤكد الدراسات في واقع الأمر وجود نوع ثالث من الشابات يحتجن الى اجازة من وقت الى لآخر بسبب الم الدورة, وتعتقد الكثيرات منا ضرورة مجاهدة الألم وقد يكون ذلك لاننا نتبرم من نعرفة زميلاتنا او مدرستنا ما يجري داخل اجسامنا وربما لا يكون من السهل توفير وقت للراحة, او قد يكون الخوف من الاضرار بآفاق عملنا او فرصنا المستقبلية في الوظيفة وربما بسبب وجود اطفال صغار او التزامات اخرى بالمنزل لا نجد من يؤديها بدلا منا.

وبشكل ما , فان معاناتنا الصامتة تحول دون معرفة العدد الفعلي لعدد من يعانين, وهكذا نتركهن يعانين بلا يد تمتد بالمعونة ايضا, اذ يعتقد البعض من النساء ان عدم اخذ الامور ببساطة (في هذا الوقت من الشهر) يقل من قدرهن والنظر اليهن على انهن متكاسلات ليس الا, او قد يكون ذلك لان البعض يعتقد ان هذا الألم جزء من (قدر المرأة ونصيبها).

الوراثة والم الطمث
تعتقد بعض النساء عن توارث عسر الطمث والم الحيض في بعض العائلات (كانت أمي تعاني بشدة كل شهر, وكذلك قالت جدتي أنها كانت تعاني).
والاطباء ليس لديهم ما يؤكد هذا الامر, فربما كانت بعض النساء من حاملات جين الم الحيض او ربما يرجع الامر الى ان الام تهيء ابنتها بدون حصافة لتوقع المرور بوقت سيء, لانها قد مرت به.

انواع الم الطمث
بالرغم من أن الألم هو الألم, الا ان هناك نوعان مختلفان من عسر الطمث وعرفان باسم عسر الطمث الأولى والثاني, وتتنوع خصائصهما.

اهم اعراض عسر الطمث
تختلف اعراض عسر الطمث من امرأة لاخرى, ومن دورة لأخرى وتعتمد كذلك على ما اذا كنت ما تعانيه من النوع الاول او الثاني, ولكن أكثر الأعراض شيوعا هي :
. شعور عام بعد الراحة في منطقة الحوض
. الم مكثف في شكل تقلصات
. الم يشع الى اسفل في الأرجل والى أعلى في الظهر
. اجهاد
.  تغير في الحالة المزاجية
.  غثيان و/ او قيء
.  اسهال

آلام عسر الطمث الأولى (غالبا ما تسمى عسر الطمث التقلصي)
عادة ما تبدأ آلام عسر الطمث الاولى مبكرا في فترة الحيض على مدى عمرك عندما تبدأين في التبويض مع كل دورة, وتبدأ الآلام والمشكلات الاخرى وقت بداية النزيف, وهي تتشابه كل شهر, وتلاحظ بعض النساء تراجع الاعراض بعد ولادة طفل, وتجد اخريات ان الوضع أصبح أسوأ.

والسبب الاساسي في آلام عسر عسر الطمث الأولى هو عامل كيميائي عبارة عن جزيئات صغيرة تسمى البروستجلندين(الموثين), يصنعها الجسم بنفسه, ومن ضمن ادواره الكثيرة, يؤثر على البروستجلندين في توسيع وتضييق الاوعية الدموية, ويقوي العضلات التي لا تستطيعي تمرينها بنفسك مثل الرحم.

ويفرز ليساعد الرحم في ليونة بطانته, في نهاية دورتك الشهرية, ويشجعها على الاعتصار لتخرج كل محتوياتها بالكامل. والنتيجة هنا حدوث تقلصات. وفي نفس الوقت يؤثر على البروستجلندين في امدادات الدم في الرحم, مسببا بذلك رجفة.

وعلى وجه العموم, كلما كانت بطانة رحمك غليظة, زادت كثافة نزيفك وزاد شعورك كذلك بالالم. والامر ليس كذلك دائما فكل شخص يختلف في تصوره وتحمله للألم.

وهكذا لا ترتبط كمية الالم الذي تشعرين به بالضرورة بكمية البروستجلندين التي ينتجها جسمك, او كمية التقلصات التي تعانين منها.

عسر الطمث الثانوي (يسمى عادة عسر الطمث الاحتقاني)
يعد عسر الطمث الثانوي نوع آخر من احداث الفجوات مثل تلك التي يحدثها السمك في قاع البحر, وقد لا يبدأ حتى منتصف العشرينات من عمرك او بعد ذلك, ونادرا ما يتوقف فجأة او نتيجة لحدوث حمل.

وقد تشعرين بالم او اعراض اخرى في وقت النزيف فقط او في اوقات اخرى في اثناء دورتك, او حتى خلال دورتك. وقد يحدث ذلك الم ايضا في اثناء الجماع وهو وضع مضني يعرف باسم عدوى مجرى البول.

وعلى عكس عسر الطمث الاولى, والذي ينتج عن وظيفة الجسم الطبيعية فان عسر الطمث الثانوي يعد علامة على احتمال وجود خطأ ما. واسبابه باثولوجية بمعنى انها ترتبط بالمرض, وقد تتضمن هذه الاعراض :
. مرض التهاب الحوض
. عدوى في قنوات فالوب
. تكيسات المبايض
. الورم الليفي
. السرطانات

ويمكن تتبع عسر الطمث الثانوي في :
.استخدام اللولب
. عدم توازن الهرمون الداخلي( احيانا يسمى بالاعراض المتلازمة للاحتقان), ويوجد اكثر في النساء المقبلات على سن اليأس.
. الاحتقانات غير المألوفة في الرحم او عنق الرحم, وهذه نادرة الوجود وتكون واضحة عموما من وقت اول الدورة للمراة.

تشخيص المشكلة :
عندما تزوري طبيبك بخصوص الم الحيض, فان اول شيء يفعله او تفعله هو تحديد نوع عسر الطمث سواءا اكان عسر اولى او ثانوي, وهكذا للتاكد من وصف العلاج المناسب لك.
والاجراءات هي :
. تدوين قائمة بالاعراض وتاريخك الطبي
اجراء فحص اختبار حوض مهبلي بالاضافة الى تاريخك الطبي, وقد يكون هذا كافيا.
. واذا شك الطبيب في اي مرض او اي شيء غير طبيعي سوف يوصي بعمل اشعة بالموجات فوق الصوتية.

واستنادا على نتيجة الموجات الفوق الصوتية, قد يتطلب الامر عمل منظار للبطن, وهي عملية يستطيع فيها الطبيب ان يلقي نظرة على تجويف الرحم والاعضاء التي يحويها, وبالرغم من ان المنظار( وهو اداة رفيعة مثل التليسكوب) يوضع من خلال فتحة صغيرة في بطنك.

آلام الدوة, ما الذي يمكن عمله للمساعدة على تحملها ؟
يختلف علاج آلام الدورة باختلاف السبب, والغرض الاساسي في علاج عسر الطمث الاولى هو اما القضاء على الالم او على تاثير البروستجلندين المسبب له. ويكون التركيز عادة في علاج عسر الطمث, محو الحالة التي تسبب المشكلة.

وهناك نطاق واسع من العلاجات, يتراوح بين العلاجات الطبية التقليدية والعلاجات البديلة. وبعضها يكون مفعوله مؤثرا على بعض النساء, والبعض الآخر يناسب الكثير من النساء, ولكن لا توجد علاجات فعالة مع كل امراة فالمسالة هي العثور على ما يصلح لك ويؤثر معك.

عسر الطمث الأولى
هناك انواع عديدة من العلاج لهذه الحالة, تتدرج من التداوي الى الجراحة, وتتضمن :


العلاج بالهرمونات
اكثر انواع علاج عسر الطمث الاولى شيوعا هو استخدام حبوب منع الحمل, التي توقف عملية التبويض وبذلك تقلل من غلاظة بطانة الرحم في كل دورة, كما توقف التقلصات او تقضي عليها. والحبوب احادية الدورة(وهو النوع الذي ينقل نفس كمية الاستروجين والبروجستيرون يوميا), تاتي بنتيجة افضل عامة من النوع ثلاثي الدورة (حيث تتنوع مستويات الهرمون), الا ان ثمانين في المئة من النساء من الممكن ان تتوقع رد فعل مؤثر مهما كان نوع الحبوب الذي يتناوله.

وتعد الحبوب كذلك علاجا في المتناول اذا ما كنت تهدفين كذلك الى استخدام وسيلة لمنع الحمل. لكنه عقار شديد وله آثار جانبية مثل زيادة الوزن والانتفاخ والغثيان.

ويرى البعض من النساء ان هذه الاعراض توازن المميزات, وهكذا يجب شرح المميزات والاضرار بعناية. اما اذا كنت ترغبين في الحمل او لا تفضلين استخدام الحبوب لاسباب اخرى, فالاختيار هنا لا يرجع اليك, والبديل تعاطي البروجيسترون لعدة ايام في الجزء الثاني من الدورة, خاصة اذا كنت تعانين من حيض غزير. ويكون عادة على شكل حبوب.

وفي بعض الاحيان يستعمل علاج آخر بالهرمونات وهو مشابه لتأثير الادرينالين. وتسمى هذه بمستحضرات مثل الفنتولين او البريكانيل, وهي مستحضرات ترخي العضلات وتستخدم بشكل اكثر على وجه الخصوص لتخفيف هجمات الربو, ولان لها تاثير على الرحم ايضا فهي مفيدة في الجهود التي تبذل لمنع الولادة المبكرة, والآثار الجانبية تشمل ضربات القلب السريعة والشعور بالقلق والخفقان وهي اعراض قد تكون محبطة للغاية.

مضادات البروستجلندين
تعوق هذه العقاقيرر انتاج البروستجلندين, وتكون مؤثرة بنسبة 80 الى 90 بالمئة من النساء, واكثر العلاجات شيوعا في هذه المجموعة هي البونستان والنابروجيسك.

وبمناى عن حقيقة انها لا تمنع حدوث الحمل, فان اهم مميزات المضادات البروستجلندين التي يتفوق بها على حبوب منع الحمل, ان الامر يحتاج الى تناولها لمدة يوم الى يومين فقط كل دورة, ويجب تناولها عند ملاحظة او علامة على بداية دورتك, وهذا للحصول على افضل نتيجة سواء اكانت هذه العلامة اول اثر للدم او اول تقلص.

وتحتاج النساء جرعة اكبر من الاخريات, ويجب ان تقومي انت وطبيبك بالاختبار لبعض الوقت للوصول الى افضل جرعة تناسبك, وهناك ايضا اعراض جانبية, ولا ينصح بتعاطي البروستجلندين للنساء اللائي تعانين من حالات مرضية معينة مثل قرحة المعدة ومشكلات الكلى, الا اذا تم تناولها في فترات متباعدة ولأمد قصير. وقد تهيج ايضا المعدة, مسببة اضطرابات في الجزء المعدي المعوي.

المسكنات
ان المسكنات التي تقضي على الالم, خاصة تلك التي تحتوي على الكودايين, قد تأتي ايضا بنتيجة وقد يتوافر بعضها عندما يصفها الطبيب وحسب, الا ان المسكنات المتوافرة في كل مكان والمحتوية على الاسبرين والباراسيتامول قد تكون كافية, والاسبرين على وجه الخصوص قد يتسبب في اثارة المعدة ايضا.

العلاج بمثيرات اعصاب الجلد
تحقق بعض النساء تحسنا ساحقا باستخدام العلاج بمصيرات اعصاب الجلد, ويتم ذلك عن طريق مرور تيار كهربائي خفيف عبر الجلد, مثيرا نهابيات العصب والتي تعوق بدورها وصول رسائل تصور الألم الى المخ. وتستخدم غالبا آلات اثارة اعصاب الجلد في عيادات الاختصاصيين في علاج الالم وبعض مراكز العلاج الطبيعي, وتاتي باثر فعال بنسبة 50 بالمئة من النساء اللائي لم يستجبن لانواع العلاج الاخرى لألم الدورة.

الجراحة
ينصح القليل من الاطباء هذه الايام بالجراحة, بالرغم من ان الاقتراح باستئصال الرحم للنساء الاكبر سنا واللاتي يعانين من آلام شديدة في الدورة, يعد اقتراحا واردا. وهناك عملية تعرف بقطع العصب قبل العجزي, حيث يتم تقسيم الاعصاب التي تدخل الرحم لكن هذه العملية ليست شائعة.

وفي وقت من الاوقات, ساد الاعتقاد بان الم الدورة يحدث نتيجة عنق الرحم مشدود اكثر من اللازم, ولذا استخدم علاج (التمدد والكحت) لتخفيف الالم. ولا يتم اللجوء الى هذا الحل على نطاق واسع اليوم, وعلى اية حال فان هذا الاجراء يؤدي الى ارتياح مؤقت.

الاستثارة
على عكس ما كان يتم في العقود السابقة عندما كان الاطباء يصرفون المراة عن التفكير في المعاناة من الم الدورة بان يرددوا على مسامعها عبارات (كل شيء مصدره العقل) او ان (هذا هو قدر المرأة ونصيبها), يقدم كثير من الاطباء اليوم الاستشارة والنصيحة. ان تثبيت مبادء مثل الثقة بالذات والاقترح بالاعتماد على النفس والتاقلم مع اسلوب الحياة حول الم الدورة, قد يساعد كثير من النساء على تحمل الآلام.