علاج فقر الدم للحامل في الشهور الاولى
عندما يحدث هبوط في نسبة تركيز الهيموجلوبين لأقل من 11 غرما في الثلث الأول أو الثالث من الحمل، أو أن يكون تركيز الهيموجلوبين أقل من عشر غرامات في الثلث الثاني من الحمل فإن هذا يسمى الأنيميا او فقر الدم ويعتبر هذا الأخير من ابرز الداءات والأكثر ها شيوعا في إصابة الحوامل خلال فترات حملهن وأكثرها شيوعاً، ويتم التشخيص بإجراء تحليل الدم المعروف بتعداد الدم الكامل، وحسب احصائات طبية فان نسبة النساء اللواتي يعانين من فقر الدم أثناء الحمل تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين بالمائة من النساء الحوامل .
وهي عديدة الأسباب المباشرة للإصابة بفقر الدم ولعل أوضحها نقص الحديد في الدم جراء التغذية الغير سليمة او جراء إصابات أخرى يعرفها الأطباء وهناك حالات تشخيصية أكدها الباحثون وهي الأسباب الحقيقية لهذا النوع من الإصابات من بينها نقص فيتامين بي 12 , زيادة حجم البلازما في الدم , تناقص في حمض الفوليك الذي يعمل على امتصاص الحديد , كما تتسبب بعض الأدوية الحيوية في نقص الحديد وبالتالي حدوث فقر الدم .
هذا وقد تشعر البعض من النساء الحوامل وتظهر عليها أعراض نقص الدم من خلال بعض الأعراض كالإجهاد ونوبات الصداع والألم وشحوب لون الوجه وكذلك حالات العطش والرغبة الدائمة في شرب الماء , النحافة المفاجئة ,ومنهن من تتطور حالتها إلى ضيق في التنفس وغيره من المضاعفات الأخرى وهناك أخريات لا تظهر عليهن .
وبما أن لكل داء دواء يستطب به فان الخلاص والوقاية من فقر الدم هذا أم الأنيميا مثلما أكد الأطباء والباحثون انه يتوقف على التغذية السليمة فكلما كانت المرأة مهتمة بجانبها الغذائي فتلكم هي الوقاية الصحيحة وكلما كانت مهملة لذلك عندما ستتدافع عليها الأمراض منها فقر الدم ومن بين الأغذية التي تتوفر على كميات كبيرة من الحديد والتي تساعد عن الابتعاد عن الإصابة بفقر الدم اللحوم البيضاء , الأسماك والحيوانات البحرية , اللحوم الحمراء كالكبد والطحال ,الخضروات الطازجة كالشمندر والطماطم , الفواكه كالخوخ والبرقوق , الحبوب بأنواعها سيما العدس معروف وموصوف جدا للمصابين بفقر الدم , أو اخذ المكملات الغذائية التي تحوي عنصر الحديد كحبوب فروجلوبين ولو أن البعض لايحبذ الحبوب لأن لها بعض الآثار كالنعاس والغثيان والصداع وتغير لون البراز.
وتبقى التغذية السليمة أهم علاج وقائي للأنيميا على المدى القصير والطويل بالنسبة للمرأة الحامل إذا مارادت نموا سليما لجنينها بعيدا عن المضاعفات الخطيرة التي يسببها فقر الدم على الحمل .
هذا ويضيف الخبراء أنه خلال المراحل المبكرة من فقر الدم قد لا تظهر أعراض واضحة وهناك العديد من الأعراض ذاتها التي قد تكون لدى المرأة الحامل أثناء الحمل حتى لو لم يحدث فقر الدم . لذا يجب مداومة إجراء الفحوصات الطبية من اجل الحصول على اختبارات الدم الروتينية للتحقق من فقر الدم في التعيينات قبل الولادة الخاصة بالمرأة.