اشعة السونار للحامل في الاشهر الاولى
في قديم الزمان وسالف الأيام كان الاعتماد على معرفة الحمل وعن إشكال الجنين ونوعه وحجمه يعد ضربا من الخيال بل ضربا من المستحيل حيث تقتصر النظرة حينذاك على عديد الطرق التقليدية التي قد تخطئ ألفا وتصح جزءا من الألف لان النساء في القديم لا تمتلكن إلا المقارنة والاعتماد على بعض الوسائل التي تعتمدها العجائز في الحصول على معلومات كافية تقتصر على تقريب وتخمين زمن الوضع وعمر الحمل , أما عن حالة الجنين وأوضاعه الصحية ونوعه واحتياجاته فلا علاقة للأمر بها لأنه لا وسائل ولا تقنيات أما اليوم وأصبحت التكنولوجيا حاضرة عبر شتى المجالات الحيوية في الحياة فبإمكان النساء الحوامل أن يكن على اتصال مباشر بأجنتهن صوتا وصورة ومعرفة كل ما تحتاج الاجنه وهم في ظلمات البطون والأرحام.
حيث جاء جهاز السونار الحديث الذي يوفر للمرأة الحامل صورة مقربة عن جنينها ويعتبر آمنا جدا بالنسبة للحوامل طيلة مدة الحمل ولا توجد أدنى مضاعفات على الجنين ولا على صحته من خلال الموجات الصوتية العالية التردد التي يصدرها الجهاز والتي تصور الجنين داخل الرحم حيث انه من الممكن أن تعتبر هذه الصور مقياسا وترجمة لاحتياجات الجنين من خلال النمو والسلامة والرصد المتتابع لكل تطورات الحمل في أي مرحلة شاءت ولكن بانتظام وتوجيه من قبل الطبيب المختص في ذلك الذي بإمكانه كذاك أن يستعمل هذا الجهاز السونار للفحص التقييمي لكل الحالات المرضية التي تنتاب الجنين وكذلك يتعرف على التشوهات الخلقية إن كانت موجودة على الجنين .أما عن أهمية استعمالاته فهي أكثر من ضرورة سيما في المراحل الاولى من الحمل ونقصد هنا بالثلاث أشهر الأولى حيث يتم تأكيد الحمل أو عدمه وهذه المرحلة يسميها الخبراء والمختصون في المجال بالمرحلة التوثيقية للحمل التي تحدد تاريخ بداية الحمل تليها بعد ذلك المرحلة التشريحية عندما تبدأ الصور الخلقية للجنين في التكون وغالبا ما تكون مابين الأسبوعين الثامن عشر والعشرون للتوالي الفحوصات بالسونار في كل المراحل الأخرى حسب الحاجة والرغبة مادام الضرر غير موجود على الإطلاق على حد قول الخبراء دوما والتجارب المتعاقبة أيضا .ومثلما قلنا سابقا أن أهمية اللجوء إلى هذا الجهاز تمكن في انه سيوصل المرأة الحامل إلى التعرف عن كثب من كل احتياجات جنينها الصحية والجسدية ويقيها نسب حدوث النزيف المرتقبة وقياس كمية السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين كما يحدد بالتقريب موعد الولادة ورغم أن المرأة الحامل لا يمكنها الصورة جيدا لجنينها المأخوذة بالسونار إلا أن مستعمله يمكن أن يفسر لها الحالة والعلاج بل من الممكن طمأنتها عن الحالة الشخصية للجنين وبذاك فهو يلعب دورا مهما في الحالة النفسية للمرأة الحامل وهناك أنواع من السونار وهما السونار المهبلي وهو الأكثر استخداما في بدايات الحمل والسونار عبر جدار البطن ويستخدم هذا الأخير خلال تقدم مرحلة الحمل , وهناك استعدادات وقائية تشخيصية يطلبها الطبيب من المرأة الحامل عند إجرائها هذه التجربة كان يطلب منها شرب الماء أو ما شابه فالأمر أكثر من العادي فاطمئني سيدتي .