معلومات عن جابر بن حيان عالم الكيمياء
حياته: اختلف العلماء في مولده ووفاته وحتى في اسمه فمنهم مَن قال أنّه من إشبيلية ومنهم مَن نسبه إلى حرّان ومنهم مَن جعله من الكوفة، لكن المشهور عنه أنه وضع علم الكيمياء. ترك عدداً كبيراً من الرسائل والكتب والمشهور منها: كتاب التراكيب، كتاب المجرّدات، كتاب الخالص، كتاب الحدود.
منهجُه العلمي: فلقد اشتهر عنه دراسة العناصر وتعيين النِّسب والمقادير لتبديل طبيعة الأشياء، فقد كان دقيقاً من الناحية المنهجيّة، حيث يرى أنّ أيّ بحثٍ علميّ يحتاج إلى معاني أو ما يُسمّى اليوم مصطلحات، ولهذا وضع كتابه (الحدود) وهو عبارة عن ضرورة تصريف الألفاظ العلمية. ـ لهذا يُعتبر رجل التجارب العلميّة؛ لأنّ منهجه العلمي يعتمد على الملاحظة التي تؤيدها التجربة إذ أنّ التدريبات العلمية شرط العالم الحقّ.
خطوات المنهج العلمي عند ابن حيّان:
الخطوة الأولى: العالِم يستوحي من مشاهداته فرضاً لتفسير الظواهر.
الخطوة الثانية: يستنتج العالِم من هذا الفرض نتائج تترتّب عليه من الوجهة العلميّة.
الخطوة الثالثة: يعود العالِم إلى الطبيعة ليتأكّد من صدق الفرض أو عدم صدقه، فإنْ صدقت التجربة تحوّل إلى قانون.
إذاً : طريقة ابن حيّان تشير إلى ما يلي: ـ المشاهدة توحي بالفرضية.
ـ استنتاج النتائج من الفروض.
ـ مراجعة النتائج للتأكّد من صحّتها.
فالمرحلة الأولى والأخيرة تعني الملاحظة والفرضية والتجريب فهي استقراء ، أمّا الخطوة الوسطى فهي استنتاج.
صفات صاحب التجربة:
1ـ يجب أن يعرف العالِم علّة قيامه بالتجربة.
2ـ يجب أن يفهم العالِم الإرشادات حتى تؤدي تجربته غايتَها .
3ـ يجب أن يتجنّب العالِم ما هو مستحيل من التجارب أو عقيم.
4ـ يجب أن يكون المعمل في مكان معزول.
5ـ يجب أن يتّخذ الكيميائي أصدقاءَه ممّن يثق بهم.
6ـ يجب أن يكون العالِم صبوراً كتوماً دؤوباً.
7ـ يجب أن يكون لدى العالِم الفراغ الذي يُمكِّنه من التجربة.
8ـ يجب ألاَّ يتسرَّع العالِم فتخدعه الظواهر في الوصول إلى النتيجة.
خاتمة الدرس:
إنّ ابن حيّان هو رائد البحث الذي يُنسَب اليوم إلى علماء أوروبا لكنّه في الحقيقة إمام هذا المذهب بفضل المنزلة التي التي وضعها لعلم الكيمياء.
