قصة عن الصداقة طويلة
ألدَّجاجَةُ وَرَغيفُ الْخُبْز
1 كانَتْ دَجاجةٌ تَسْكُنُ مَعَ بَقَرَةٍ وَحِمارٍ وَاِوَزَّةٍ.
قصة عن الصداقة طويلة |
3 رَفيقاتِها: مَنْ يَطْحَنُها ؟
4 رَفَضَتِ الْصَديقاتُ الثَّلاثُ طَحْنَها, فَقامَتِ
5 الدَّجاجَةُ وَطَحَنَتْها. ثُمَّ سَأَلَتْهُنَّ: مَنْ يَعْجِنُها؟
6 فَأَبَيْنَ أَنْ يَعْجِنَّها,فَعَجَنَتْها.ثُمَّ قالَتْ, مَن
7 يَخْبِزُها؟ فَتَهَرَّبْنَ مِنَ الْخَبْزِ, فَخَبَزَتْها.
8 وَلَمَّا انتَهَتْ مِنَ العَمَلِ, نادَتْ رَفيقاتِها قائِلَةً: مَنْ
9 تُريدُ أَنْ تًأْكُلَ ؟ فَقالَتِ البَقَرَةُ: أنا أُحِبُّ الأَكْلِ.
11 وَقالَ الحِمارُ: أنا جائِعٌ , فأَطْعِميني. وَقالَت
11 الإِوَزَّةُ: أَكادُ أَموتُ جوعًا, أَعْطيني مِنْ
12 رَغيفِكِ.فَقالَتِ الدَّجاجَةُ : لا , لا , لَنْ تَأْكُلْنَ
13 مِنْهُ , " لأَنَ مَنْ لا يَعْمَلُ لا يَسْتَحِقَّ الأَكْلِ".
2 : قصة عن الصداقة طويلة
كان الدوري العجوز يقفز الممر، ويسدي النصيحة
لغيره من العصافير قائلا:
أنا هنا، أنا هنا، لا تخافوا! لا تخافوا! ما دمت هنا، فلن »
.« يجرؤ أحد على أن يمسكم بسوء، أو يفزعكم
كانت الدجاجات تنكش حول المزبلة، باحثة عن حبوب
القمح، وكان الديك يتبختر هنا وهناك، وهو يشمخ برأسه
عالياً.
كوكو كوكو! إنني أراقبكم من فوق! لا تهتموا، لا داعي إلى »
.«! السرعة! كوكو كوكو
وعلى السطح كانت الحمامة تهدل:
أين أنت، أين أنت، يا صديقي العزيز؟ تعالَ! لنحيا »
.«! سعيدين، ونبقى وحيدين
فجأة صرخ السنونو:
.«! لص! لص »
واجتاز السماء ظل صقر.
واختفى تحت السقف «! سق، سق » : صرخ الدوري العجوز
ودفع «! أسرعوا، أسرعوا » : مع أقربائه كلهم. غمغم الديك
أسرته تحت الشجيرات، قرب البوابة. رفرفت الحمامات
أجنحتها، وانسلت داخل برج الحمام، عبر فتحة الباب.
عطس الديك الرومي وحده بصوت عال،ٍ رقص
مكانه، وعنف اللص:
.«! كر، كر، كر! لا تزعجني، لا تزعجني »
حين زال غضبه، نظر حوله، فرأى عصافير الدوري،
تخرج من تحت السقف مرة ثانية، والديك يقود الدجاجات
والفراخ ببطءٍ وحذر، عائداً إلى المزبلة.
لكنه لم ير الحماماتِ تخرج مرة أخرى إلى نور الشمس.