علاج ضعف الشخصية والخجل وعدم الثقة بالنفس

0


علاج ضعف الشخصية والخجل وعدم الثقة بالنفس
ربما تجد صاحب الشخصية الضعيفة أو من يُعاني من الخجل في مواقف مُحرجة كثيراً، فهو لا يُحب المواجهة وسرعان ما يهرب من تحمّل المسئولية، ويُفضل الأماكن التي لا ضوء فيها ولا ضجيج حتى يتجنب أيَّ احتكاك يتطلب منه المسئولية، يعيش في عالمٍ بعيدٍ عن عالمه الحقيقي، ويتردد دائماً في اتخاذ قرار لمصلحة حياته.



لكن هذا الشخص ليس سيئاً لدرجة أنه عاجز عن أن يُغيّر من نفسه عندما يُقرر هو ذلك، عليك أن تتعرف على نفسك جيداً في هذا الإطار، وأفضل عملٍ يمكنك أن تقوم به هو أن تُساعد نفسك لكي تكون شخصاً قوياً، بمعنى أن تجذب كلَّ الصفات التي تتهرب منها وتبدأ العمل لاكتسابها، في هذه الحالة فقط ستحدث أشياء لك لم تكن تتوقعها وكنت غافلاً عنها لفترة طويلة.


لكن، كيف يمكنك معرفة ذلك؟
1-    اتخذ قراراً
عندما تتخذ قراراً حازماً بالتوقف عن العبث بحياتك وتضييع الأشياء الرائعة التي عليك الإستمتاع بها بحجة أنك لست أهلاً لها، أو أنك لست ذلك الشخص الذي يستحق النجاح، حينها فقط ستُدرك حجم الكارثة التي كنت تعيش فيها، وبأنك قد جبُنت طويلاً لتقف أمام نفسك لتُصارحها بحقيقة ما تريد.


2-    عناصر القوة والضعف
ثم بعد ذلك عليك أن تتعرف على عناصر الضعف التي تُرهقك وتُدوِّنها وتسجل في المقابل عناصر القوة مهما كانت في نظرك صغيرة، واكتب كذلك العناصر التي تفخر بأن تكتسبها، ستكون في هذه الحالة قد حدّدت بالضبط ما يُعيق أن تكون ذلك الشخص الجديد، وستتضح لك الصورة جلية في خفايا ما كنت تفعله من أفعال لا تليق بك.


3-    التعلم المستمر
إذا لم تتعلم من خلال القراءة والدورات التدريبية والأشرطة السمعية، فلا يمكنك أن تسير في الطريق الصحيح الذي قررته لنفسك، ضع برنامجاً يومياً لتطوير مهاراتك وتغذية عقلك، اكتسب العادات الجديدة التي تُؤهلك للنجاح فيما قد عزمت عليه.
الخطوات السابقة من اتخاذ القرار وكتابة عناصر الضعف والقوة إلى التطبيق العملي والبدأ في اكتسابها، هي البوابة الحقيقية لصُنع الشخصية القوية وخلع رداء الخجل عن كاهلك، فكلٌّ منا لديه قدرات وإمكانات عظيمة أودعها الله عز وجل فيه، لو استطاع الإستفادة منها فإنه سيُغيّر حياته وحياة الآخرين من حوله.